قصة نجاح --> حقيبة عمل

[انتصار عادل الخطـيب]

تلك الحقيبة أصبحت رمزا وشاهدا على نشاط وحيوية أيمن الخطيب في عمله ... انتظم ايمن بالعمل ضمن صفوف عمال شركة سوفت للورق الصحي من عام 1985-2000 هو وآخر من زملائه من متلازمة داون مجدي المومني .. حيث تم ترشيحهما من قبل المؤسسة السويدية للإغاثة الفردية حيث كانا ينتظمان ضمن صفوفها سعيا منها إلى تحقيق برامجها في تأهيل وتشغيل المتدربين لديها للوصول إلى درجة من الإستقلالية .

تلك الحقيبة تحتوي على بطاقة تعريفية لأيمن بخط الوالد - رحمه الله - مكتوب فيها اسم أيمن الكامل وعنوان المنزل والمصنع ورقم هاتف المنزل و المصنع ...



تلك الحقيبة التي كان يحملها أيمن يوميا مرتديا إياها على كتفه ... يحتفظ فيها بمحفظته وأغراضه الشخصية ومريول العمل وزوادته من طعامه والتي هي عادة ما كان ( علبة لبن ورغيف خبز مع حبات من البندورة ونوع من الفاكهة وعلبة عصير ) .. ويغير طبعا وجبته بما يراه مناسبا وكان يحضر زوادته ليلا بنفسه ويضعها بكيس خاص في الثلاجة وفي الصباح الباكر يتناول كيسه ويضعه في حقيبته الشخصية ... تلك الحقيبة التي رافقت أيمن طوال سنوات عمله والتي ما زال يحتفظ بها في خزانته ...

أيمن ذلك الشاب اليافع ذو الثالثة والعشرين من عمره آنذك يستيقظ مبكرا السادسة صباحا .. يجهز نفسه يرتدي ملابسه ويحمل حقيبته متوجها إلى مقر عمله بمفرده بالمواصلات العامة ( سرفيس الجوفة البلد ) إلى مكان التجمع أمام فندق صلاح الدين , حيث يلتقي مع رفاق العمل ينتظرون الباص ليقلهم إلى مقر الشركة في صويلح ...

يبدأ يومه في المصنع الساعة الثامنة صباحا بالتوقيع على سجل حضور العمال .. يكتب اسمه ... ويوقع حضوره .. ثم يتوجه إلى قسم الانتاج .. حيث يستقبله زملاء لهم بالعمل ...

وقبل ذلك يمر على قسم الاستقبال ... وأحيانا الادارة ليلقي تحية الصباح على الموظفين حيث كان اجتماعيا وما زال ... يجب أن يطمئن على رفاقه .. يسأل عنهم ويسألون عنه ... ثم يستأذنهم متوجها لقسم الانتاج .. حيث يبدأ العمل بهمة ونشاط ..
( يمسك الختم الخاص بطباعة تسعيرة المنتج ويختمه في المكان المناسب المعد لذلك على باكيت المحارم ...ثم يضع المنتج في الكرتونة المعدة لذلك وهكذا ----يختم ويرتب ويضع العلب المختومة بكرتونة كبيرة بجانبه يرتبها بطريقة معينة إلى أن تمتلئ .. يختم ويرتب-- إلى أن تمتلئ الكرتونة يتناولها زميل آخر في العمل .. يغلفها حسب الأصول المتبعة بلاصق معين ويضعها في مكان آخر حيث تكون جاهزة للتوريد للسوق المحلي أو السوق الخارجي ... وهكذا دواليك ..)
أيمن كان يتقن عمله .. يحسن طباعة السعر يضعه في المكان المخصص لذلك ... يختم بكل مهنية ...يتنظر قليلا إلى أن يجف الحبر .. وعندما يتأكد من ذلك بنظرته الثاقبة يضع الباكيت في الكرتونة بجانبه ...

يشعر بسعادة غامرة عندما يرى وقد امتلأت الكرتونة ويستلمها زميله الذي يغلفها كما قلت بلاصق معين ضمن مهنية خاصة تدرب عليها ذلك الموظف كما تدرب أيمن على طبيعة عمله ..قد يبدو عمل أيمن سهلا لكنه يحتاج إلى تقنية خاصة وإلى تركيز من نوع خاص ...
اعتاد أيمن أن يرتدي مريول العمل كغيره من العمال .. وحتى لا تتسخ ملابسه من حبر الختم ... وعند الاستراحة يغسل أيمن يديه جيدا قبل أن يتناول طعامه .. ثم يكمل عمله إلى نهاية الدوام الذي عادة يكون الساعة الثانية ظهرا .. يستقل الباص يوصله من حيث أخذه ... أمام فندق صلاح الدين ... ثم يستقل المواصلات عائدا إلى البيت .. وهكذا دواليك .. يوميا صباحا ومساء

يصل البيت الساعة الثالثة تقريبا حيث يستبدل ملابسه ويعلقها بنفسه .. ويغسّل .. وقبل أن يضع حقيبته في مكانها في خزانته ... يفرغها وينظفها ويعيد ما فيها مرة ثانية .. استعدادا لصباح يوم جديد ... وهكذا ...

قد يبدو الأمر اعتياديا لكنه ما كان ليكون لولا شعور أيمن بالسعادة وهو يستقل بذاته في خدمة نفسه أولا وفي تقديم إنجاز لوطنه ثانيا طوال خمسة عشر عاما من عمره ..

ينطبق على أيمن ما ينطبق على بقية زملائه من عمال المصنع من قانون العمل والعمال .. من حيث الحضور والغياب والمغادرة والإجازات المرضية والعرضية والحوافز والزيادات حتى إنه خضع لقانون الضمان الإجتماعي ...

وكان هو وزميله من أوائل الداون اللذان اشتركا بقانون الضمان الإجتماعي وقد كان للمؤسسة السويدية دورها الكبيرفي تحقيق ومتابعة هذا الإنجاز ... وأيمن له رقم ضمان اجتماعي وقد كان يتقاضى مبلغا وقدره سبعين دينارا ...كان والدي - رحمه الله – يكملها على المائة ويضعها في حسابه الخاص في البنك ... وهكذا وفر أيمن من عمله كل ما أخذه من المصنع وإن كانت وبحمدالله ظروفنا المادية ميسورة ... لم يعمل من أجل المادة .. ولكن من أجل أن يحقق ذاته من خلال العمل وحتى يشعر بأنه إنسان له حق في العمل الذي كفله له القانون .

شعر أيمن بكينونته وذاتيته ... وبثقتة بنفسه .. تعرف أيمن خلال عمله على أصدقاء شاركهم وشاركوه مناسباتهم .. استطاع أيمن أن يحقق ذاته ويكسب احترام وتقدير الآخرين له ... كانت له شعبية - وما زالت- حظي باحترام الكبير في المصنع قبل الصغير مع احترامنا للجميع ...

أيمن كان يروّج بطريقته الخاصه لمنتجات مصنع سوفت ... حيث كان يمدح المنتوجات عندما يشتري لنا ما يلزم من أغراض للبيت ... كان يقول لهم" أنا أعمل بهذا المصنع واصحابه جماعة محترمين اشتروا منهم " بالفعل حتى نحن بالبيت كنا نحرص دوما على شراء ما يلزمنا من محارم ورق صحي لكافة الاستخدامات من منتجات شركة سوفت للورق الصحي ...

مدير المصنع السيد مازن عبدالمجيد الفاعوري كان يقول " أيمن ومجدي من خيرة موظفي المصنع عندي هما لهما الحق في دخول مكتبي بأي وقت دون استئذان وكان ينبه ذلك على قسم السكرتارية

كان أيمن نموذجا ناجحا لعمل الداون سندروم ضمن تجربة الدمج المجتمعي ... لم يكن مصنعا أو شركة خاصة كل موظفيها من الداون ولم يكن صاحب الشركة أو مديرها العام السيد مروان عبدالمجيد الفاعوري لهما علاقة بالداون سندروم وإنما كان الترشيح لهما لأيمن ومجدي بالتعاون والتنسيق مع المؤسسة السويدية التي كانت من ضمن أهدافها وبرامجها دمج فئات التربية الخاصة لديها بالمجتمع المحلي ... وكانت تجربة رائدة متميزة ... تفخر بها المؤسسة و تعتبرها ا
إنجازا ونجاحا وصلت أصداؤها للسويد ... حيث كان يزور الشركة وفودا أجنبية من السويد وغيرها لمتابعة هذه التجربة وللوقوف عليها على أرض الواقع ...

أيمن عامل نشيط , مواطن مخلص أتيحت له فرصة فأبدع وأنجز .. لكم أن تسألوا عن تجربة أيمن من خلال شركة سوفت للورق الصحي أو المؤسسة السويدية .. أو كل من يعرفه من الأهل والأقارب ...؟؟!!

تجربة رائدة وبكل فخر خاضها أيمن .. شهد له انتظامه بالدوام وإخلاصه في العمل واحترامه للتعليمات وحرصه على اتمام العمل الموكول له لا أبالغ إن قلت أن تلك السنوات كانت من أفضل سنوات عمر أيمن ...

كوّن أيمن علاقات مع زملاء عمله وبخاصة مع من يماثله ورفيق طفولته مجدي المومني .. وصديقه كذلك مدير شؤون الموظفين الأخ والسيد الفاضل الشيخ عبدالفتاح الفاعوري الذي ما زال على اتصال مستمر بأيمن يتصل به ويسأل عنه ويكلمه شخصيا ويطلب رؤيته .. وقد قمنا بزيارة المصنع مرات ومرات يلقى أيمن حسن استقبال بالترحاب والتحايا ويتوجه أيمن للسؤال عن كل زملائه ..

عودّوا أولادكم الاعتماد على النفس , امنحوهم الثقة , تابعوهم لا تحرموهم من فرصة عمرهم .. الأمر ليس ماديا قدر ما هو مسيرة حياة يجب أن يخوضوا تجربتها وأنتم تعلمون أن قانون العمل والعمال للأشخاص المعوقين يوجب بتشغيل كحد أدنى 4% منهم في المؤسسات والدوائر والشركات والمصانع والمنشآت فلا تحرموهم من حق كفله لهم القانون بل هي دعوة لتفعيل هذا الحق .

اختار أخي أيمن التوقف عن العمل ذاتيا بإرادته الخاصة .. وبناء على رغبته ونزولا عند اختياره .. كان له ما أراد ... يبدو أنه اختار لنفسه تقاعدا مبكرا ..
لله درك يا أيمن ... يعطيك ألف ألف عافية وربنا يبارك في عمرك

[ام تاله]

قصه جميله ومليئه بالفخر والامل بأيمن

الله يبارك فيه ويحفظه

[خلودي.]

ماشاء الله قصة رائعة لشخص أروع

أحببت فقط تسجيل حضوري و شكري لكي أختي الكريمة

ولي عودة بإذن الله تليق بهذه القصة المشرفة

[Balsam]

[align=center] وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


ما شاء الله تبارك الرحمن

قصة رائعة وملهمة لنا جميعاً


سعدت جداً بقراءتها وقراءة كل تفاصيلها

وصدقاً أنا فخورة بأيمن وبكم وبكل من شارك في انجاح تجربته في العمل


كنت وأنا أقرأ أتخيله وهو يقوم بكل شيء!

وأحسست به وكأن له "هالة من النور والسعادة" تحيط به دائماً!

خصوصاً وهو يذهب إلى عمله ويسلم على الجميع ويقوم بواجبه على أكمل وجه ..!


كم أعجبني تنظيمه وترتيبه والروتين الذي يتبعه لينتظم به يومه!

حتى تحضير وجبته في الليل التي ذكرني فيها بنور هههه

سبحان الله فهي لا يمكن أن تنام إلا بعد أن تحضر ملابس مدرستها لليوم التالي

والحذاء أكرمكم الله والجرابات وطبعا الحقيبة المرتبة حسب الجدول :)


وما أجمل ولاءه واهتمامه الرائع باتقان عمله

وإحساسه العميق بالولاء والانتماء للعمل إلى حد الترويج لهم :)


تأثرت جداً باللمسة الحانية لوالدكم رحمه الله مع أيمن

والتي تشد من عزم ابنه وتشعره بالمزيد من الثقة بنفسه

وتأثرت أيضاً بموقف مديره بالعمل

وبدعمه الرائع له ولمجدي وإيمانه بقدراتهم


لله دركم جميعاً

فرداً فرداً في هذه الأسرة المحبة والمتميزة والمعطاءة



شكراً لك أختنا الغالية انتصار لمشاركتنا بهذه التجربة الرائدة

وشكراً للمؤسسة السويدية لإيمانها بطلابها وقدراتهم ودمجهم في مجتمعهم بشكل راقٍ

وشكراً لك يا أخي الرائع أيمن على هذا العطاء الذي يفخر به بلدك وكل من عرفك

أنت مثل أعلى لنا نتطلع إليه

ونتمنى أن نبلغ مثله مع أطفالنا

وان شاء الله سنفعل ..!

..



[/align]

[لياااااالي]

[align=center]قصه واقعيه ...هادفه

كم انتي محظوظة اختي انتصار بوجود أخ رائع ومميز في عائلتك

وكم هو محظوظ بوجود أخت حنون مثلك فيها كل هذه المشاعر الجياشه

أتمنى لكم حياة سعيده مليئه بالحب والحنان رضا في رضاالرحمن

هنيئا لك بأخيك وهنيئا لأخيك بك....

استطعت أن أتعرف عليك أكثر أختي إنتصار...لا حرمنا وجودك معنا[/align]

[ام الحلو حمودي]

ماشاء الله تبارك الرحمن قصة رائعة ومؤثرة

كنتم له عونا ودعما فكان لكم فخرا

قصتك تؤكد لي ما لدور الاسرة الكبير في جعلهم يعتمدون على انفسهم وزرع الثقة فيهم لتمكنهم من الاستقلالية

اختي تقبلي مني كل التقدير والاحترام لك ولاسرتك الكريمة وحفظ الله لكم ايمن

[انتصار عادل الخطـيب]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعا --

"من لا يشكر للناس لا يشكر لله "

شكرنا موصول لإدارة المنتدى ممثلة برئيسها الأستاذ الدكتور عبد الرحمن السويد لمتابعته الدائمة ودعمه لكل الجهود الخيّرة

أقدم شكري كذلك لمشرفي قسم مجموعة الدعم الأسري لمتلازمة داون ممثلة بالأخ أبو خالد وأختنا بلسم وأختنا أم فهودة

وأقدم شكري كذلك لكل المتابعين والزائرين والمارين على هذه الصفحة وهذا الموضوع بالذات الذي يلخص بإيجاز بسيط مسيرة إنسان داون كان له بصمته بهذه الحياة --
أقدم وأهدي هذه التجربة المميزة بداية لروح والدي الذي كان خير عون وكان إنسانا متفهما جدا وكان راقيا في تعامله مع الجميع وبخاصة فلذتي كبده أيمن وأمجد
وكذلك لكل أحبتنا الداون وأهلهم ومحبيهم
ونقول لهم انتم تقدرون أنتم تبدعون وأعجبتني عبارة أختنا أم فهودة عندما قالت ( كنتم لهم عونا ودعما فكانوا لكم فخرا ) نعم أختنا هذا الإنجاز لم يأت من فراغ وقد أحسنت قولا أختنا بلسم عندما وضعت يدك على كل عوامل النجاح ابتداء من همة أيمن وعزيمته وإرادته ومرورا على دور أسرته وبخاصة والده الحنون وانتهاء بدور المؤسسة ونضيف عنصرا هاما وهو موافقة إدارة الشركة لانضمام اثنين داون لكوادرها --
حقا إنها تجربة تستحق الاهتمام ليس لأن أيمن أخي لا بل لأن ما قدمه أيمن هو مفخرة لكل الداون كما أشارت أختنا أم وتالة وأختنا ليالي ونعلم الأخ الفاضل أبو خالد مدى إعجابك وتقدريك لهذه التجربة الرائدة وبانتظار تعقيبك كذلك ونقدر ظروفك --
نعود لتجربة أيمن وقصة نجاح حقيقية استمرت 15 سنة وما زالت آثارها راسخة باقية فالعمل يبقى أثره ويدوم ويدوم لأن عجلة الزمن لا تتوقف فجميع من عملوا بالشركة يذكرون أيمن وصاحبه مجدي ويعرفوهما وكذلك المؤسسة السويدية التي تتمنى تكرار مثل هذه التجربة ونحن والله كذلك لأننا بحاجة للنماذج القدوة التي تسهم في التوعية وتؤكد على قدرتهم في العمل وتفعيلا لأحقيتهم في ذلك
وإن كنت أذكر لا أنسى أبدا دور والدي ّ ( والدي ووالدتي ) حيث رفضا في البداية الفكرة خوفا على ابنهما من تعرضه لا سمح لأي امتهان من كرامته وسط الناس العاديين الذين لا يعرفونه لكن هنا كان دور المؤسسة وإدارة الشركة -- وتم إقناع والدي ّ وبخاصة عندما اجتمعا مع إدارة الشركة التي تعهدت بمتابعة أيمن ومعاملته معاملة تليق بأخلاقه الراقية وكذلك إعطائه عملا شريفا نظيفا --وهكذا كان
هي قصة حقيقيقة ذكرت أسماء الأماكن والأشخاص وكذلك رقم الضمان الخاص بأيمن -- وكل من يعرف الأردن يعرف تلك الأماكن لم نذكر الأسماء شهرة أو دعاية فالشركة قائمة ونتمنى لها دوام التقدم والنجاح وكل من يعرف أيمن من الأهل والأقارب والجيران والمعارف يشهد بهذه التجربة المميزة
وأعرج على كلام أختنا بلسم ثانية ونقول شكرا شكرا شكرا لكل من ساهم في إنجاح هذه التجربة وحقا نتمنى تكرارها في كافة أرجاء المعمورة فكل أبنائنا الداون ضمن دائرة اهتماماتنا

[ام شهد وليان ومحمد]

[align=center]اللهم صلي على سيدنا محمد على هيك اخ ونعم الاخ ولله
ما بعيش الواحد المعناه الا ازا دخل فيها تصدقي انا وحدة من ناس كتير كنت اخاف اشوفهم بالشارع اللي كنت احكي عنهم هدول المنغولين بس هلا ما بحكي هاي الكلمة وبتمنى احكيها كل يوم وبتمنى اشوفهم مره ثانية بالشوارع بطلت اشوفهم ما بعرف ليش نفسي اشوف اي حدا عشان اعتذر لهم اشد الاعتذار .
انا بحكي للمره الاف ابني علمني اكثر ما علمته لسة عمره اربع شهور شو علمني ذاك الطفل البرئ علمني كل شئ حتى الابتسامة ابني واخوكي وكل واحد مميز داون علمونا كيف نكون بشر
علمونا كيف نعتمد على انفسنا بعد ما كنا اتكاليين انا بتمنى اشوف ابني مثل ايمن بعطاءه وحنانه وحبه للحياه [/align]

[انتصار عادل الخطـيب]

[color="sienna"]

رائعة رائعة أختنا أم محمد --

شعورك بالفخر بابنك تغلغل داخل كياني شعرت به يسري بوجداني --

حفظك الله ورعاك حبيبي محمد وحفظكم الله ورعاكم كل أحبتنا الداون أينما كنتم --

حقا أنتم مصدر سعادتنا -- أنتم من جعلتم لحياتنا معكم معنى

وأتمنى من قلبي أرى ابنك مستقبلا إنسانا ناجحا منتجا --

أمنيات السعادة والتوفيق له ولكل أحبتنا[/color

[ام فهودي]

اختي انتصار
تعجز الكلمات عن شكرك...
ولا استطيع ان اصف لك عظيم امتناني لمشاركتنا هذه القصة العظيمة...

كل السطور التي قرأتها استحضرتها في ذهني وعشتها في خيالي..
وادعو الله تعالى ان اعيشها واقعا يوما ما مع طفلي الغالي...

كل التفاصيل التي ذكرتيها توقفت عندها..واعجبتني .مثل...تحضير وجبته في العمل من الليلة السابقة...الدقة والاخلاص في العمل...شعوره بالانتماء لمكان عمله والترويج لمنتجاته شيء نبيل ورائع ...


هذة القصة الرائعة...وهذه السنوات الخمسة عشر...والسنوات التي قبلها وبعدها...الفضل بعد الله فيها لكم انتم ..اسرته الرائعة التي اهتمت به وامنت بقدراته ..ومنحته الفرصة ...رغم خوفها عليه والذي يجسده كتابة والدك يرحمه الله للبطاقة التي يحملها ايمن...

ولا ننسى فضل المؤسسةالسويدية التي رشحت ايمن ووضعت قدمه في بداية الطريق..واصحاب المصنع والمسؤولين والعاملين فيه...الله يجزاهم خير ويكثر من امثالهم...


قصة رائعة وملهمة انارت طريقي بالامل...
الف الف شكر اختي انتصار

[انتصار عادل الخطـيب]

أختنا أم فهودي --
تخيلي معي أختي عنوان الموضوع -- حقيبة عمل -- تلك الحقيبة أصبحت رمزا للعمل والنشاط -- حملها أيمن على كتفه طوال فترة عمله -- اشتراها له والدي رحمه الله -- ألبسه إياها علمه كيف يرتديها وكيف يمسكها حفاظا عليها -- علمه كيف يرتب أغراضه داخلها -- تلك الحقيبة ما زالت موجودة طبعا -- ما زال أيمن يحتفظ فيها ببقايا ذكرياته فيها تماما مثلنا تماما عندما نحتفظ بما شكل لنا قيمة في يوم ما -- فكيف بكل تلك السنوات ؟؟--

أختنا الحمد لله الذي سخر أسرتنا لتقديم هذا النموذج الحي الحقيقي الناجح في مجال الدمج المجتمعي الذي نسعى لتحقيقه في عالم الداون --

أختنا لو توقف الأمر عندنا صراحة (أسرة أيمن )لفضلنا وجوده بالمؤسسة الخاصة بهم آنذاك ولحرم أيمن من فرصة تحقيق ذاته في العيش حياته الطبيعية بين أقرانه وسأقول لك معلومة وللجميع طبعا إن أيمن طوال فترة وجوده بالمصنع وبعد ذلك أيضا كان يصوم رمضان كاملا يصومه ثلاثين يوما ولا يفطر يوما واحدا -- بالرغم من عناء العمل -- وتاخره بالمواصلات أحيانا -- لكنه يفرح بنفسه وهو صائم ويحضر نفسه على مائدة الإفطار متناولا طعامه مبتدئا باسم الله تعالى --

تجربة العمل أختنا أعطت لأيمن الكثير الكثير -- جعلته يحقق ذاته ويكون صداقاته -- و هذه التجربة جعلتنا نحن شخصيا وكل من يعرفه من قريب أو بعيد يكن لأيمن كل التقدير والاحترام وهو مستحق لها --

هذه التجربة أثبتت أن أحبتنا الداون يخلصون ويبدعون وينتجون ويتواصلون مع غيرهم فقط هم بحاجة لخوض غمار ها

فعلا أتمنى من كل قلبي تكرار هذه التجربة لكل إنسان داون هم قادرون وأن تكون قصة نجاح أيمن نبراسا يستهدي به الجميع --

ويا رب أختنا نرى فهودي وحمودة ووائل ونور وخلودة وووووو نراهم كلهم في مجالات عمل ناجحة مستقبلا إنه على كل شئ قدير وبالإجابة جدير

[ام زياد الغالى]

ما شاء الله عليك يا ايمن
ايه ده مش ممكن ولا مصدقه
لو اتخيلت مهما اتخيل مكنتش هوصل لكده
يعنى هو ممكن ابنى لما يكبر يبقى ليه بصمه وتأثير كده
ان شاء الله

[انتصار عادل الخطـيب]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام زياد الغالى

ما شاء الله عليك يا ايمن
ايه ده مش ممكن ولا مصدقه
لو اتخيلت مهما اتخيل مكنتش هوصل لكده
يعنى هو ممكن ابنى لما يكبر يبقى ليه بصمه وتأثير كده
ان شاء الله

الحمد لله رب العالمين دائما وأبدا

أختنا أم زياد تأكدي بأن أولادنا قادرون على التعلم والتدرب -- وبالتالي اكتساب مهارات حياتية واستقلالية عالية الجودة -- أختنا هم مميزون بهذه الخصائص وهذه الصفات -- هم فقط يحتاجون مد يد العون والمتابعة المستمرة وقبل ذلك الإيمان بقدراتهم وتهئتهم التهيئة المناسة للمكانة التي يستحقون -- الأمر لا يأتي فجأة أو دون إعداد أو تنسيق -- أبدا الأمر ليس سهلا ولكنه يستحق العمل وبذل الجهد -- وهم بعد ذلك يكملون مسيرتهم ويضعون بصمتهم

أتمنى يصبح زياد وكل أحبتنا من متلازمة داون مثل أيمن وأفضل -- ها نحن نعرض تجربته بهذا المنتدى للجميع ليستلهموا منها التجربة ويأخذوا منها القدوة --

ربنا يوفق كل أحبتنا من متلازمة داون يا رب