![]() |
![]() |
|
|
التأهيل وتنمية المهارات للمواضيع المتعلقة بتنمية المهارات و التأهيل |
|
أدوات الموضوع | طرق مشاهدة الموضوع |
![]() |
#1 |
![]() ![]() مورث قمة التميز
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: عمّــان - الأردن
المشاركات: 15,718
معدل تقييم المستوى: 1630 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() الذاكرة ومتلازمة داون ![]() الذاكرة تعتبر عملية التذكر من أهم الوظائف النفسية لدي الإنسان، وهي تتمثل في استحضار الشخص خبراته الماضية من خلال استعادته للمعلومات والمعارف التي سبق تعلمها، وتؤدي الذاكرة دوراً مهما في مختلف مجالات السلوك الإنساني، في الحديث والكتابة والقراءة و في ممارسة الأعمال والمهارات المختلفة. يمكن تعريف الذاكرة بأنها القدرة على تخزين واستعادة الأحداث والمعلومات وهي مهمة جداً في كل نواحي تطور الأطفال لأنها نظام تخزين لكل المعلومات القديمة والحديثة. تقسيمات الذاكرة تقسيمات الذاكرة عديدة، قد تكون بناء على القدرة على تخزين المعلومات لثواني أو أيام أو فترات زمنية متفاوتة، وعلى هذا الأساس تقسم إلى: 1. الذاكرة قصيرة الأجل: وهي التي يكون فيها نشاط وصيانة مستمرة للمعلومات. 2. الذاكرة طويلة الأجل: حيث يتم فيها تخزين المعلومات التي لم تعد نشيطة ولكن يمكن استرجاعها لاحقاً. أو تقسم تبعاً لنوع المعلومات المخزنة أو المكتسبة إلى قسمين هما: 1. الذاكرة الصريحة (الواعية): وهي تكون مخصصة للوقائع والأحداث 2. الذاكرة الضمنية (غير الواعية): وتكون مخصصة للمعرفة وللتعلم والمهارات والهوايات. الذاكرة العاملة الذاكرة قصيرة الأجل ومعالجة المهارات توصف بأنها الذاكرة العاملة وهي مهمة لتعلم الكلام واللغة والقراءة والحساب الذهني والمهارات اليومية المختلفة مثل تذكر رقم هاتف أثناء طلبه؛ وهي مرتبطة إلى حد كبير بمقياس الذكاء لدى الإنسان. يمكن التفكير بالذاكرة العاملة على أنها مخزن ونظام معالجة مؤقت لكنه هام جداً لسير الحياة اليومية لأنه يدعم معالجة المعلومات البصرية اليومية في حياة الإنسان، فضلا عن كونه ضرورياً لمعالجة اللغة، فإنه يدعم الأنشطة التي تتطلب حفظ ومعالجة المعلومات مثل القراءة وفهم المعلومات المكتوبة، والتخطيط والكتابة أو تذكر وطلب رقم الهاتف. تتكون الذاكرة العاملة من 3 عناصر رئيسة: ![]() 1. المنفذ المركزي Central executive: وهو الجزء المسؤول عن معالجة المعلومات. 2. الحلقة الصوتية Phonological loop: وهي المسؤولة عن تخزين المعلومات اللفظية أو الصوتية بشكل مؤقت. 3. الوحدة البصرية المكانية The Visio-spatial scratch-pad وهي المسؤولة عن تخزين المعلومات البصرية المكانية بشكل مؤقت. وقد أشارت بعض الدراسات أن المكون البصرى والحلقة الصوتية هما المسؤلان عن تذكر المعلومات البصرية واللغوية، وهذا يشير الى دور الذاكرة العاملة فى عملية القراءة والفهم. الذاكرة لدى أفراد متلازمة داون أكثر الأبحاث ركزت على الذاكرة قصيرة الأجل لأطفال متلازمة داون وبعضها تناول الذاكرة الضمنية وتم التوصل في تلك الدراسات إلى أن الذاكرة الضمنية لدى أفراد متلازمة داون تعمل بشكل أفضل من الصريحة ولعل السبب في ذلك هو أن الذاكرة الصريحة تتطلب قدراً أكبر من اللغة مما تتطلبه الذاكرة الضمنية. نواحي عديدة من الذاكرة العاملة لدى أفراد متلازمة داون تكون ضعيفة، وهذا يفسر صعوبة النطق والكلام والتعلم لديهم، ومن المحتمل أنه على النقيض من ذلك وبمرور الزمن، ستحد هذه الصعوبات في النطق والكلام من تطور ذاكرتهم العاملة، لذلك إذا استطعنا أن نحسن من وظائف ذاكرتهم العاملة سيكون لذلك تأثير كبير على نطقهم ولغتهم وكل الصعوبات الإدراكية لديهم. لدى أفراد متلازمة داون ضعف خاص في الذاكرة قصيرة الأجل المختصة بالمعلومات اللفظية وهذا الضعف يجعل معالجة المعلومات والتعلم من الإصغاء أمر صعب بشكل خاص لديهم، وسيؤثر سلباً على تعلمهم المفردات وتركيب الجمل ولذلك هي سبب رئيسي في صعوبات النطق والكلام لديهم، وعلى العكس، الذاكرة المرئية المكانية قصيرة الأجل أفضل من اللفظية لديهم ولذلك نجد أن قدرتهم على التعلم من المعلومات المرئية تكون أقوى، ويمكن استغلال هذا الأمر لدعم وتعزيز قدراتهم اللفظية الضعيفة وبالتالي يمكن أن توفر أساسا هاما لمنهاج التدخل المبكر. أمور هامة توصلت لها الدراسات المتعلقة بذاكرة أفراد متلازمة داون: – أطفال متلازمة داون لديهم ضعف خاص في تطور الذاكرة اللفظية قصيرة المدى – أسباب هذا الضعف قد تكون الصعوبات التي لديهم في السمع، التميز الصوتي والنطقي و معدل الكلام، وهناك أيضاً أدلة على وجود ضعف أساسي في وظائف الحلقة السمعية لديهم. – الحلقة السمعية أساسية لتعلم لغة التخاطب، حيث أنها تحفظ نمط الصوت للكلمة أثناء تعليم الطفل معناها. ومن ثم يتم تخزين هذا النمط الصوتي في الذاكرة طويلة الأجل مع معناه، ويكون متاحاً ليدل الطفل على طريقة إخراج صوت أو لفظ الكلمة. – ضعف الحلقة السمعية قد يفسر بعض الصعوبات الموجودة في سعة الذاكرة قصيرة الأجل لأفراد متلازمة داون عند محاولتهم تذكر شيئين أو أكثر. وعلى كل الأحوال، قد تفسر أيضاً بعض التأخر في نمط الأصوات واللغة لديهم حتى منذ مراحل طفولتهم المبكرة. – يجب الأخذ بعين الاعتبار تدريب أطفال متلازمة داون على أنشطة لتطوير أداء الحلقة الصوتية لديهم كجزء أساسي من أنشطة تقوية الذاكرة والانتباه وزيادة سعة الذاكرة لديهم. – يمكن تحسين وتطوير سعة الذاكرة قصيرة وطويلة الأجل لأفراد متلازمة داون عن طريق استراتيجية التكرار Rehearsal Strategy وهي تكرار تدريب الأطفال على نفس التمرين لعدة مرات. – سعة الذاكرة البصرية قصيرة الأجل تتحسن بشكل أكبر وملحوظ عن سعة الذاكرة اللفظية قصيرة الأجل – يمكن استخدام المواد أو المعلومات المرئية لدعم المهام اللفظية وتذكرها بشكل صحيح. – التأثيرات المفيدة والإيجابية التي تظهر على الأطفال بعد عدة أسابيع من التدريب لا يمكن أن تستمر للأبد إذا لم يستمر تدريب أو دعم مهارات الذاكرة لديهم. – أفراد متلازمة داون الذين يستطيعون القراءة تكون سعة الذاكرة اللفظية والبصرية قصيرة الأجل لديهم أفضل بشكل كبير وملحوظ، لما لأنشطة تعلم وممارسة القراءة والتهجئة ونطق الكلمات ومخارج الحروف وحفظها وكتابتها من أثر كبير في تطوير سعة الذاكرة لديهم. – أفراد متلازمة داون الذين يرتادون مدارس عادية (نظام الدمج) تكون سعة الذاكرة اللفظية والبصرية قصيرة الأجل لديهم أفضل بشكل كبير وملحوظ، بسبب وجودهم في بيئة تكون فيها لغة الكلام واضحة وسليمة. ![]() تمت الترجمة والتجميع من مصادر متعددة هي: سعة الذاكرة العاملة لدي الأطفال ذوي صعوبات الفهم القرائي د/ابتســـــــام حــــــامـد السطيحــــــة http://fakhrany.ahlamontada.net/t17-topic Developing working memory skills for children with Down syndrome Julie Hughes http://www.down-syndrome.org/practice/348/ كتاب: Memory development for individuals with Down syndrome Sue Buckley and Gillian Bird |
![]() |
مواقع النشر |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
أدوات الموضوع | |
طرق مشاهدة الموضوع | |
|
|