أمراض تخزين الجليكوجين
ماهي أمراض تخزين الجليكوجين؟
الجليكوجين هو الشكل الذي يخزن بها الجسم الفائض من الجلوكوز( السكر).و هي عبارة عن مركب متشابك و مترابط من قطع الجلوكوز على شكل سلسلة طويلة و متفرعة كالشجرة الضخمة. يخزن الجسم الجليكوجين بشكل رئيسي في خلايا الكبد و العضلات و الى حد ما في الكلى و الأمعاء.
عبارة التمثيل الغذائي او ما يطلق عليها الاستقلاب هي العملية التي يقوم بها الجسم بتفكيك الغذاء و تحويلها الى طاقة.. فعلى سبيل المثال ابسط أنواع السكريات هو ما يعرف بالجلوكوز و هو اهم مصدر للطاقة في الجسم. الفائض عن حاجة الجسم من مادة الجلوكوز يتم تخزينه على شكل الجليكوجين ( مشابهه لإيداعنا المال الفائض لدينا في البنك لحين الاستفادة منه لاحقا)..ولكي يخزنه بشكل لا يأخذ مساحة كبيرة فانه يقوم بعمله على شكل شجرة متفرعة ذات اغصان كثيرة و متشابكة. فاذا احتاج الجسم لإنتاج الطاقة و لا يوجد مصدر خارجي للسكر عن طريق الاكل (مثل وقت الصيام و النوم او التمارين الرياضية او بين وجبات الطعام) فانه يقوم بالذهاب الى مخازن السكر (الجليكوجين) و يبدأ في تفكيكها ويأخذ الجلوكوز منها.. ان عملية تفكيك هذه الاغصان المتفرعة تحتاج الى مفكات خاصة هذه المفكات عبارة عن خمائر (انزيما) تقوم بالتعامل مع الفروع وتفكيكها. وهناك أنواع كثيرة من هذه الانزيمات الخاصة بتفكيك الجليكوجين. عندما يحدث خلل في هذه الانزيمات ( على حسب نوعها) يحدث مرض يسمى مرض تخزين الجليكوجين و هي امراض نادرة ( تصيب واحد من كل 100 الف نسمة ) و يوجد منها أنواع متعدة ، و كل نوع له اسم ورقم حسب اسم الانزيم الذي فيه خلل و قد تتفاوت الاعراض لكنها متشابهة الى حد ما .و عند نقص احد هذه الانزيمات فان مادة الجليكوجين تتراكم في الجسم فيحدث مثلا تضخم في الكبد كما ان الجسم يحاول ان يبحث عن مصدر اخر للطاقة فيستخدم طرق أخرى في التمثيل الغذائي تؤدي الا ارتفاع حمض اليوريك و الاكتيك و ارتفاع الدهون في الدم و ارتفاع انزيمات الكبد و أحيانا العضلات. و لكون بعض الانزيمات هذه مهمة بشكل خاص في تفكيك الجليكوجين في الكبد فتكون اعراض المرض بشكل اكبر في الكبد .كما أن بعض الانزيمات الأخرى تكون مهمة في تفكيك الجليكوجين في العضلات فتكون الاعراض ناتجة عن خلل في العضلات كما ان بعض هذه الانزيمات مهمة في القلب فتكون الاعراض متعلقة بالقلب و بعضها تؤثر على اكثر من عضو من الجسم و بدرجات متفاوتة، كلها يحدث فيها تراكم في كمية الجليكوجين في هذه الأعضاء فتتضخم و ينتج عنه اعراض بسبب نقص السكر في الجسم و ضعف نتيجة لنقص الطاقة.
جميع امراض تخزين الجليكوجين هي امراض وراثية من امراض التمثيل الغذائي ناتجة عن نقص او فقدان كامل لاحد انزيمات تفكيك الجليكوجين. حاليا تم اكتشاف حوالي 11 نوع من امراض تخزين الجليكوجين . هي مرقمه و بعضها يطلق عليه اسم الطبيب الذي اكتشفها و بعضها الاخر يطلق عليه اسم حسب اسم الانزيم الناقص. فعلى سبيل المثال النوع الأول من امراض التخزين الغذائي يسمى بمرض فون جيرك ( على اسم الدكتور ادجر فون جيرك الذي اكتشف المرض) كما أيضا يطلق عليه مرض نقص انزيم الجلوكوز فسفيتيز السداسي على اسم الانزيم الناقص”Glucose-6-Phosphatase ” .كما ان بعض الأنواع مقسمة الى أنواع فرعية أخرى مثل النوع الأول يوجد نوع “أ” و نوع “ب” .كما ان بعضها تم إعادة تصنيفه ، فمثلا النوع الثالث (الناتج عن نقص انزيم phosphorylase-b-kinase ) تم تصنيفه على انه النوع الرابع.
الانزيمات هي عبارة عن مادة بروتينية والبروتينات تصنع داخل الخلية من شفرة خاصة من الحمض النووي موجودة في الجينات و التي هي في داخل الكروموسومات 46 في نواة الخلية. يوجد بالجسم حوالي 20 ألف جين مختلف كل جين له وظيفة معينة في بناء الجسم والتحكم في وظائفه. كل انسان يحصل على نسختين من الجينات من ابوية عبر الحيوان المنوي والبويضة. معظم امراض تخزين الجليكوجين نتيجة لوجود خلل في الشفرة الموجودة في الجين. ومعظم أنواع مرض تخزين الجليكوجين ناتجة عن خلل في كلا النسختين التي حصل عليها الشخص من ابوية (و هذا ما يعرف بالوراثة المتنحية). لكن هناك أنواع أخرى (النوع التاسع من تخزين الجليكوجين) تنتقل من فقط عبر كروموسوم أكس فلا يصيب هذه الأنواع الا الذكور بينما الاناث تكون ناقلة للمرض ولا تصاب.
يتم تشخيص امراض تخزين الجليكوجين حسب الاعراض الظاهرة والفحص السريري. فعلى سبيل المثال النوع الأول الثالث و الرابع و السادس و التاسع امراض تصيب اعراضها تتعلق بالكبد و النوع الخامس و السابع يصيب العضلات و النوع الثالث يصيب الكبد و العضلات معاُ، بينما النوع الثاني يصيب عضلة القلب بشكل رئيسي. و يتم تأكيد التشخيص منها عبر فحوصات الدم للأنزيمات العضلات و الكبد و قياس السكر و حمض اليوريك و حمض اللكتيك و يتم تأكيد التشخيص اما عن طريق فحص الجينات مباشرة او قياس الانزيمات في الدم او في عينة من الكبد او العضلات.
معظم المصابين بأحد انوا امراض تخزين الجليكوجين يبدون سليمين (عدى النوع الثاني مرض بومبي) و لا تظهر عليهم الاعراض الى في حالة النوم الطويل او الصيام او التمارين الرياضية او عند حدوث مرض عابر مثل الزكام و التي يقل فيها الاكل. و لكن لتفادي المشاكل التي قد تسببه هذه الامراض و التي قد تكون شديدة مثل نقص السكر الحاد الذي قد يؤثر على الدماغ و يسبب تشنجات قد تؤثر على الأعصاب بشكل مستديم فانه يجب اتخاذ خطوات علاجية لتفادي المشاكل الصحية التي قد تظهر في المستقبل لا قدر الله. ومعظم هذه الأنواع و لله الحمد قابل للعلاج و ان كان يتطلب الامر تغيير في طريقة التغذية و بعضها مثل النوع الثاني قد يستجيب بعد اعطاءه الطفل الانزيم الناقص عبر الوريد. و من المعلوم ان امراض التخزين الجليكوجين كانت ميته قبل عام 1971 الى ان تم اكتشاف ان إعطاء النشاء عن طريق الفم او أنبوب التغذية هو العلاج الذي حوله من مرض مميت الى مرض بإمكان المريض التعايش معه حيث يقوم النشاء بالذوبان في داخل الأمعاء ببطء و يتم تفكيه و امتصاصه كمصدر للسكر خلال فترات النوم او عند حدوث مانع للأكل. قد يبحث البعض عن علاج شافي للمرض و لكن الطب الحديث لم يكتشفه الى الان و لكن بالإمكان عمل زراعة الكبد في بعض الحالات.
من المهم المتابعة الطبية و متابعة وظائف الكبد و الكلى و كثافة العظم و وظائف الصفائح الدموية و الأمعاء فقد يحدث بعض الأورام على الكبد في حال تعثر العلاج بشكل صحيح و يحدث هبوط في وظائف الكلى هشاشة في العظام عندما يهمل المريض او اهله في اتباع تعليمات الأطباء خاصة عندما يرون المريض بصحة ظاهرياً و لا يلتزمون بالنصائح الغذائية لتفادي هذه المضاعفات.
ماهي أعراض امراض تخزين الجليكوجين؟
تتفاوت الأعراض على حسب نوع مرض التخزين الجليكوجن و ذلك على حسب نوع الأنزيم الناقص. و كما ذكرنا فان الاعراض تكون نتيجة لتراكم الجليكوجين في الأعضاء ( تضخم الكبد) او نقص السكر و الطاقة في الجسم. و بشكل عام فأعراض المرض هي في الكبد و العضلات.
الأعراض العامة:
ضعف عام
الام و تقلصات في العضلات
انخفاض السكر المتكرر. و تكون اعراضه تعرق شديد و تهيج و رجفان في الأطراف او اغماء و دوخه او تشنجات.
تضخم الكبد و البطن و قد يكتشف الطبيب تضخم الكبد بالفحص السريري.
و في الكبار وهن و تعب و عدم القدرة على الاعمال الحركية و إحساس بالضعف في العضلات و قد تكون مصحوبة بضعف في التنفس عند تتأثر عضلات الصدر او القلب.
و قد تكون الام العضلات متكررة بعد التمارين الرياضية او الجري و قد يتغير لون البول الى اللون الداكن المحمر نتيجة تهتك العضلات و ظهور المادة الحمراء منها الى البول.و في حالة الأطفال الرضع قد يكون هناك ضعف في الرضاعة و ارتخاء في العضلات و صعوبات في التنفس خاصة في النوع الثاني ( مرض بومبي). و قد تكون الاعراض مفاجئة كحدوث التشنج بسبب نقص السكر او اغماء و النوم العميق و عدم الاستجابة عند التنبيه من النوم.
و مع الوقت قد تختلف الاعراض فمن المعروف مثلا ان النوع الأول نادرا ما يسبب تليف في الكبد و ان كان بعض الحالات تزيد لديها احتمال ظهور اورام على سطح الكبد. بنما النوع الثالث هو نوع مشابه للنوع الأول لكنه اخف منه لكنه قد يسبب تليف في الكبد .و النوع الرابع يشتهر بانه يسبب تليف في الكبد بعد سن الثالثة و قد يؤثر على عضلة القلب و لكن الطفل تكون اعراض مرضه في البداية ضعف في النمو و تضخم في الكبد خلال السنة الأولى من العمر.
الأعراض حسب النوع:
فيما يلي قائمة بأعراض أنواع معينة من أمراض تخزين الجليكوجين:
النوع الأول – مرض فون جيريك (Type I – Von Gierke Disease )
• تضخم في الكبد والكلى
• انخفاض نسبة السكر في الدم
• ارتفاع مادة اللاكتات في الدم و كذلك الدهون ( الكولسترول و الدهون الثلاثية) وحمض اليوريك في الدم
• تأخر النمو وتأخر البلوغ
• هشاشة العظام
• زيادة تقرحات الفم والتهاب
النوع الثاني – مرض بومبي (Type II – Pompe Disease)
• تضخم الكبد والقلب
• ارتخاء و ضعف العضلات
•ضعف عضلة القلب
• صعوبة في التنفس و مشاكل في الرضاعة
• تأخر في النمو
النوع الثالث – مرض كوري (Type III – Cori Disease)
• انتفاخ البطن بسبب تضخم الكبد
• تأخير النمو خلال مرحلة الطفولة
• انخفاض نسبة السكر في الدم
• ارتفاع الدهون في الدم
• احياناً ضعف في العضلات
النوع الرابع – مرض أندرسون (Type IV – Anderson’s Disease)
• تأخير النمو في مرحلة الطفولة
• تضخم الكبد
• تليف الكبد التدريجي للكبد (والتي قد تؤدي إلى فشل الكبد)
• قد تؤثر على العضلات والقلب في نوع تأخر ظهور
النوع الخامس – مرض مكارد (Type V – McArdle’s Disease)
• تقلصات العضلات أثناء ممارسة الرياضة
• التعب الشديد بعد ممارسة الرياضة
• لون البول داكن بعد ممارسة الرياضة
النوع السادس- مرض هيريس ‘ (Hers Disease)
• تضخم الكبد، ولكن تقل مع تقدم العمر
• انخفاض نسبة السكر في الدم
النوع السابع – مرض تاروي (Type VII- Tarui Disease )
• تقلصات العضلات مع ممارسة الرياضة
• فقر الدم
النوع الثامن
• ضعف العضلات
• فقر الدم
• ارتفاع مستويات حمض اليوريك في الدم
النوع التاسع
• تضخم الكبد، ولكن تقل مع تقدم العمر
• انخفاض نسبة السكر في الدم
أنواع أمراض تخزين الجليكوجين
هناك انواع عديدة من امراض تخزين الجليكوجين. لمزيد من التفاصيل حول كل نوع راجع هذا المقال المنفصل
ماهي أسباب أمراض تخزين الجليكوجين
كما ذكرنا سببها هو نقص في احد الانزيمات المهمة في تفكيك الجليكوجين و هي ناتجة عن خلل وراثي في شفرة الجين الذي يصنع هذه الانزيمات. و هي امراض وراثية تنتقل من الابوين الناقلين للمرض الى بعض أطفالهم و هي تنتقل بما يعرف بالوراثة المتنحية حيث يكون هناك احتمال 25% من تكرار الإصابة في كل حمل بينما يكون هناك احتمال 75% يكون الطفل سليم اما بالكامل او يكون ناقل للمرض مثل ابوية( راجع صفحة الوراثة المتنحية بموقع الوراثة الطبية) بينما هناك نوع منها ينتقل بما يعرف بالوراثة المرتبطة بالجنس حيث يصيب فقط الذكور بينما الاناث تكون ناقله للمرض ( راجع صفحة الوراثة المرتبطة بالجنس بموقع الوراثة الطبية).
كيف يمكن تشخيص أمراض تخزين الجليكوجين؟
يتم التشخيص في الغالب في سن الطفولة خاصة في السنة الأولى من العمر بعد ظهور بعض الاعراض التي ذكرنا سابقاً او بفحص الطفل بعد الولادة في حالة وجود إصابة سابقة في العائلة او في احد الأقارب. و حيث ان هذه الأمراض لا يشملها برامج فحص المواليد حاليا فان التشخيص يتم عبر عمل فحوصات مخبرية:
فحوصات الدم:
قياس السكر خاصة في الصباح قبل الافطار و قياس وظائف و انزيمات الكبد و وظائف الكلى. و قياس مستوى حمض اليوريك و الدهون و اللكتيك و قياس انزيم العضلات .
الاشعات التشخيصية
الاشعة الصوتية بإمكانها قياس تضخم الكبد و الكلى و الطحال و قد تعطي بعض التغيرات في الاشعة علامات تجعل طبيب الاشعة يقترح ان هناك تراكم في الجليكوجين بالأشعة و ان كانت الأشعة المغناطيسية اكثر دقة في هذا الامر.
الفحوصات الوراثية
قد تكون هناك فحوصات متوفرة لقياس الأنزيم الناقص عبر فحص الدم مباشرة او عن طريق اخذ عينة من الكبد او العضلات. و حاليا قد يكون عمل فحص لجميع جينات امرا
ض تخزين الجليكوجين مباشرة عبر عينة من الدم هي طريقة متبعة في حال عدم إمكانية اخذ عينة من الكبد او العضلات
ماهي العلاجات المتاحة؟
تتفاوت خطة العلاج على حسب نوع المرض و الأعراض الظاهرة. و لكن معظمها تتمحور على الحفاظ على مستوى السكر في الدم و توفير مواد الطاقة للجسم . و تعتمد بشكل أساسي عن طريق إعطاء النشاء الغير مطبوخ عن طريق الفم او أنبوب التغذية و عن طريق إعطاء محلول الجلوكوز مباشرة عن طريق الفم بشكل متكرر و كذلك بتناول كمية اعلى من البروتينات. و كون بعض الحالات لا تستجيب للعلاج الغذائي فقد يستدعي الأمر زراعة الكبد. كما ان بعض المصابين لديهم قابلية لحدوث التهابات متكررة فانه ينصح بأخذ لقاحات إضافية و وقائية عن بعض الجراثيم التي لها لقاح و لا يشملها برنامج التطعيم الوطني. اما في حالة مرض بمومبي ( النوع الثاني) فالبعض قد يستفيد من إعطاء الانزيم الناقص عبر الوريد.
التغذية :
هذه بعض الطرق المهمة للمحافظة على مستوى السكر في الدم:
1- تناول وجبات سكرية ( عالية الكربوهيدرات) خلال اليوم : الأطفال فوق سن الثانية من العمر قد تكفي اخذ وجبات صغيرة و متكررة و غنية بالسكريات خلال اليوم مع تناول النشاء للحفاظ على مستوى السكر و يمنع حدوث انخفاضات مضره.
2- تناول النشاء الغير مطبوخ: إعطاء وجبنه من النشاء كل اربع او ست ساعات خلال اليوم يحافظ بشكل جيد على عدم حدوث انخفاض للسكر في الدم.
3- التغذية المستمرة خلال النوم: ليس هناك حل للمحافظة على مستوى السكر خلال النوم سوى إعطاء الطفل مصدر خارجي للسكر لان الجليكوجين لا يمكن تفكيكه بسبب نقص الانزيم .وجد ان النشاء الغير مطبوخ هو افضل حل في الوقت الحالي. يعطى النشاء عبر أنبوب التغذية من الانف للمعدة او أنبوب المعدة المباشر. و يمكن كذلك إعطاء محلول سكر الجلوكوز او أي محلول سكري اخر او حليب مضاف له السكر. و هذه الطريقة قد ينصح بها الطبيب خلال السنتين الأولوين من عمر الطفل و قد يقرر الطبيب تقليل استعمالها بعد ان يكبر الطفل مع الاستمرار في تناول وجبات متكررة من الأغذية الغنية بالسكر و النشاء.
ملاحظة: المصابون بالنوع الأول عليهم تجنب تناول الأطعمة الغنية بسكر الفركتوز fructose ( سكر الفواكه) و كذلك الاكتوز lactose ( سكر الحليب) و هذه موجوده في الحليب العادي و في الفواكه و بعض الأطعمة السكرية المضاف لها الفركتوز.
الأدوية
نظرا لارتفاع حمض اليوريك ( و الذي
مرض النقرس و هو الام في المفاصل و تكون حصوات في الكلى) قد ينصح الطبيب بإعطاء دواء مخفض لهذا الحمض و هو دواء الالوبيرونول (Allopurinol)
زراعة الكبد
مع ان معظم المصابين بأمراض تخزين الغذائي يمكن التأقلم مع المرض باتباع إرشادات الأطباء الا انه في بعض الحالات يستدعي الامر عمل زراعة للكبد خاصة في النوع الرابع او الأنواع التي لم تستجب للتدخل الغذائي.
علاج الأنواع التي تؤثر على العضلات بشكل رئيسي:
يشتهر النوع الخامس و السابع من أمراض تخزين الجليكوجين انها تؤثر على العضلات بشكل رئيسي و اليك بعض النصائح العلاجية:
من المهم تجنب التمارين الرياضية العنيفة بشكل كامل و الحرص على عمل رياضة خفيفة و لوقت قصير. مع تناول كمية كافية من السوائل
كما ان اخذ وجبات غذائية سكرية قبل التمارين يساعد في تقليل الاعراض و إصابة العضلات
كذلك تناول وجبات غذائية غنية بالبروتينات
في حال تغير لون البول من المهم اخذ كمية كثيرة من السوائل لكي لا تسبب المادة الحمراء أي خلل على الكلى مع التوجه الى قسم الطوارئ للإعطاء السوائل عبر الوريد و التأكد من الكلى لم تتأثر.
من المهم توفر حقنة من هرمون الجلوكاجون (glucagon) مع المريض او اسرته بشكل مستمر لأنها الطريقة السريعة و الامنة في رفع مستوى السكر في حالة حدوث انخفاض شديد و اغماء للمصاب و لا يمكن إعطاء السوائل عن طريق الفم بسبب حالة الاغماء الى ان يصل المرض الى المستشفى. هذا الهرمون يتم وصفه عن طريق طبيب امراض الغدد فاحرص على وجوده معك أينما ذهبت لتفادي مخاطر تتأثر المخ و الاعصاب بسبب نقص السكر لا قدر الله.
التوقعات على المدى الطويل
بعض أنواع تخزين الجليكوجين لا يمكن علاجها بشكل جيد، في حين أن البعض الآخر سهل السيطرة عليها من خلال علاج الأعراض و اتباع النصائح الطبية. المرضى الذين يستجيبون للعلاج بشكل جيد و يحافظوا مستوى السكر في الدم ضمن المعدل الطبيعي تكون حياتهم شبه طبيعية يتيح للطفل أن يعيش حياة طويلة بدون مشاكل صحية تذكر.
في حالات الأنواع الأكثر شدة من المرجح ان تحدث لهم التهابات متكررة و ومضاعفات أخرى. وتشمل هذه الكبد والقلب و الجهاز التنفسي. في حالة حدوث فشل الكبد، فان زراعة الكبد هي الخيار الوحيد. اما النوع الثاني من المرض فهناك تفاوت كبير لاستجابة المريض للأنزيم عبر الوريد و يلاحظ ان مشاكل العضلات لا تستجيب للأنزيم و لذلك قد يصعب علاج هذا المرض لو ظهر في الاشهر الأولى من العمر مقارنة بمن اصيبوا بنفس النوع و هم بالغون فهؤلاء استجابتهم للأنزيم افضل من الرضع.
طبيبك هو القادر على مناقشة وضع طفلك الصحي و يعطيك تصور لأفضل الحلول العلاجية المتوفرة حسب نوع مرض طفلك و مدى استجابته للعلاج و ايضا مدى التزامكم بتعليمات الطبيب
ما هي طرق الوقاية من أمراض تخزين الجليكوجين ؟
كما ذكرنا فان أمراض تخزين الجليكوجين هي أمراض وراثية و قد تتكر الاصابة في اي حمل. إذا كان هناك شخص مصاب في العائلة فإن طبيبك قد يحيلك إلى أخصائي (الوراثة) لمناقشة الفرص المتاحة لكم لتجنب الاصابة. و هي تتمثل في الفحص خلال الحمل اما عبر فحص المشيمة في الأسبوع العاشر من الحمل او عن طريق فحص ماء الجنين ( السائل الأمينوسي) في الاسبوع السادس عشر اما عن طريق فحص الجينات اذا كانت الطفرة معروفه او قياس الانزيم الناقص اذا كانت هذه الطريقة متوفرة حسب نوع المرض. و لكن حتى و لو اكتشف المرض مبكرا فليس هناك علاج خلال الحمل و الحل الوحيد هو اجهاض الحمل اذا كان الشرع و القانون يجيز هذا الأمر بموافقة الابوين و المستشفى. الطريقة الاخرى هي الفحص الوراثي قبل الغرز و هي طفل الأنابيب مع عمل فحص للبويضة الملقحة قبل غرزها في الرحم. بإمكانك الرجوع لصفحة الشرح المفصل لهذه الطرق في صفحة فحوصات الجنين في موقع الوراثة الطبية .للأسف لا يوجد دواء او علاج و لا حقن تعطي للام و لا للاب قبل الحمل و لا خلال الحمل لمنع الاصابة حاليا.
تأليف : الدكتور عبدالرحمن فايز السويد
استشاري الوراثة الاكلينية و طب الأطفال
الرياض
مايو 2015
Pingback: رسائل 2016 | مجموعة الدعم الأسري لأمراض التمثيل الغذائي