مجموعة الدعم الأسري للأنيميا المنجلية والثلاسيميا

لدعم مرضى وأسر الأنيميا المنجلية والثلاسيميا

علاج الفوليك أسيد وإهميته

حمــــض الفوليــــك

نادية العبسي – عين اليوم

 

حمض الفوليك

 واحد من فيتامينات المجموعة B ويطلق عليه أيضًا اسم B9 وهو من المواد الغذائية المهمة للسيدات خاصة الحوامل، لكن يصعب الحصول عليه من خلال طعام غني بهذا الفيتامين، لذا يفضّل تناوله على شكل مكمّل غذائي. حول هذا الموضوع يحدثنا الدكتور أحمد الحسني (أخصائي أمراض الدم) قائلًا: يحتاج الجسم لهذا الفيتامين لإنتاج خلايا الدم الحمراء وبعض المكونات الكيميائية الأساسية في الجهاز العصبي ويساعد في إنتاج مادة DNA (المادة الوراثية في خلايا الجسم) التي تجعل الدماغ يقوم بوظائفه بشكل طبيعي ويشكّل مادة أساسية في تركيب السائل المحيط بالنخاع الشوكي، ومما لا شك فيه أن هذه الفيتامينات المعقّدة ضرورية لتأييض البروتين والدهون بشكل صحيح وتساعد لصيانة المنطقة الهضمية والجلد والشعر والنظام العصبي والعضلات وأنسجة أخرى في الجسم، كما أنه ضروري في فترات النمو السريع مثل الحمل والمراهقة والطفولة ويؤدي أي نقص في هذا الفيتامين إلى الإصابة بفقر الدم (الأنيميا).

يقول الدكتور الحسني: إن حدوث الحمل وإن كان من الأشياء الجميلة التي تحدث للمرأة إلا أنه قد يكون خطرًا عليها من ناحية نقص حمض الفوليك فالجنين يستهلك مخزونها من حمض الفوليك ووجود كمية كافية منه في جسم المرأة قبل الحمل يمكن أن يساعد على منع العيوب الولادية الرئيسية التي تصيب دماغ الطفل الرضيع وعموده الفقري؛ لذا تحتاج السيدات سواء كن يفكرن في الحمل أو حوامل في الأشهر الثلاثة الأولى تناول 400 ميكروجرام (mcg) من حمض الفوليك على شكل مكمّل غذائي يوميًا، وأن تتناول كذلك طعامًا غنيًا بهذا الحمض كي تقلل من احتمال تعرض طفلها للإصابة بتشوهات خلقية. هذا ويساعد حامض الفوليك أيضا على السيطرة على مستويات homocysteine في الدمّ، وكما هو معروف فإن المستويات العالية لـhomocysteine في الدمّ، يمكن أن يؤدّي إلى الإصابة بالأمراض المختلفة مثل أمراض القلب، وبعض أنواع فيتامينات بي ومنها حمض الفوليك تعمل بالتنسيق مع الإنزيمات لتخفيض مستويات homocysteine. ويوضح الدكتور أحمد أن مادة الفوليت folate هي فيتامين “بي” يوجد في الفاصولياء وأنواع أخرى من الخضراوات ذات الأوراق الخضراء، وبذور عباد الشمس، والكثير من الفواكه، وهو يلعب دورًا مهمًا في الصحة إذ أنه يصنع ويحمي ويصلح الحامض النووي المنقوص الأكسجين “دي.إن. أيه”؛ أي تلك الضفيرة المزدوجة التي تحمل التعليمات الخاصة بعمل جسم الإنسان، وفي ذات الوقت يساعد الجسم على تحويل بعض الأحماض الأمينية (وهي أحجار بناء البروتينات) إلى أنواع أخرى منها، أما حامض الفوليك folic acid فهو شكل صناعي من الفوليت، والذي يضاف كمكمل غذائي أو يستخدم كعنصر في حبوب الفيتامينات المتعددة، ويمتص حمض الفوليك بشكل أسرع من امتصاص الفوليت إلا أنه يجب تحويله إلى الفوليت قبل أن يقوم بتأدية مهمته. يوجد حمض الفوليك في الخضراوات كـ(الخس والجرجير والملوخية والباذنجان)، والفواكه الحمراء اللون (الفراولة والتوت) والخضراء مثل (الكيوي)، والمكسرات والبذور (الفستق، والسمسم) والبقوليات (العدس، والفاصولياء الحمراء) واللحوم الحمراء والكبدة، لكن يصعب الحصول على الكمية المطلوبة من الطعام فقط؛

لذلك على النساء تناول مصادر جيدة لحمض الفوليك كل يوم تحت إشراف طبي.

 

المصدر

عين اليوم

اترك تعليقاً