الخلايا الجذعيّة لطفل إماراتي تنقذ شقيقه الأكبر من مرض الثلاسيميا
أنقذت الخلايا الجذعية للطفل الإماراتي محمد الحمادي الذي يبلغ من العمر 3 سنوات فقط حياة أخيه الأكبر زايد البالغ من العمر 7 سنوات والذي كان يعاني من مرض الثلاسيميا.
زايد ومحمد أبناء نوح الحمادي الذي يعيش مع أسرته في أبوظبي. وتم تشخيص إصابة زايد بنوع خطير من مرض الثلاسيميا، وهو شكل حاد من اضطراب وراثي في الدم يتطلب نقل الدم بشكل منتظم في العادة. إلا أن حالة زايد أخذت تتدهور بشكل سريع، وكانت الفرصة الوحيدة أمام أسرته هي تخزين دم الحبل السري لشقيقه الصغير محمد عند ولادته.
ويشكل زرع الخلايا الجذعية العلاج الوحيد المعروف حالياً لمرض البيتا ثلاسيميا الكبرى، وأظهرت الفحوصات والتحاليل المخبرية توافقاً في متضادات خلايا الدم البيضاء بين الشقيقين، وأجريت عملية زراعة الخلايا الجذعية للطفل المريض في نهاية عام 2014 في جامعة جونز هوبكنز بمدينة بالتيمور في ولاية ماريلاند الأمريكية. وذلك بعد أن تم تخزين الخلايا الجذعية وشحنها إلى المستشفى.
وخضع زايد لعملية زرع مشتركة باستخدام مزيج من دم الحبل السري لشقيقه محمد بالإضافة إلى نخاع العظام لتحسين فرص نجاح العملية. ومنذ أن أجريت عملية الزرع، عاد زايد مع أسرته إلى أبوظبي، و أظهر علامات الشفاء التام من المرض بحسب صحيفة غلف نيوز.
وقال والد الطفل : “ابننا في حالة أفضل بكثير الآن بعد عملية الزرع، ونحن سعداء للغاية باتخاذنا قرار تخزين دم الحبل السري لشقيقه عند ولادته، ولولا ذلك لكان الحال أسوأ بكثير مما هو عليه الآن للأسرة”.