4 خطوات لكي تنجح في الدمج؟
رابط ملف الإنفوجرافيك PDF عالي الجودة للطباعة
http://www.werathah.com/posters/down/Inclusion%20myth%20and%20facts_3.pdf
التقدّم كلمة جميلة. لكن التغيير هو محفزها. وللتغيير أعداؤه” – روبرت كينيدي
يقول الكاتب أمضت عائلتي أكثر من عشرين عامًا في محاولة تطبيق فكرة المجتمع الشامل. لقد كان علينا التغلب على العقبات والمعلومات المغلوطة والرفض من أعداء التغيير المتواجدين في كل زمان. لقد اكتشفنا أن هناك قيمة ومعنى لآلامنا، فكل مرحلة من التقدم كانت تقربنا أكثر إلى حلمنا. نحن نعيش اليوم هذا الحلم وكتبنا لكم هذا المقال المختصر لمن يود ان يطبقها.
الدمج الناجح يبدأ وينتهي بقدرتنا على تقدير الآخرين.
لا يمكننا أن ندمج ونشمل أولئك الذين لا نقدرهم. لحسن الحظ، يمكننا أن نتعلم كيف نقدر الآخرين، حتى أولئك الذين نراهم مختلفين عنا أو أقل منا. يجب على الأشخاص الراغبين في تطبيق الدمج أن يستطيعوا أن يُعلموا ويثقفوا ويلهموا الأخرين ولن يستطيعوا الا إذا احترموا آراء الاخرين واستطاعوا كسبهم. ولكي تكون مطبقا لفكرة المجتمع الشامل فعليك ان تنجح في الدمج في المنزل وفي المجتمع، وفي الفصول الدراسية.
1/ الدمج الناجح يبدأ في المنزل
“يجب أن تكون أنت التغيير الذي تريد أن تراه في العالم”. مهاتما غاندي
إذا كنا نكافح لأن نقبل أطفالنا، فسوف يكون لدينا أمل ضئيل في إلهام الآخرين لقبولهم. قبولنا عادة يتلخص في الاختيار بين قبول الإحباط أو قبول واقعنا والتعامل معه كمصير. إما أن نتمسك بخيبة الأمل ونحيا في الإحباط الدائم، أو نعثر على الهدف المخفي في هذه المعاناة. عندما نجد الهدف من معاناتنا فنحن نجعل أطفالنا جزءًا من حياتنا بدلًا من التعامل معهم كأنهم منغصات. هنا فقط نحن نقوم بممارسة الدمج!
2/ الدمج الناجح يحتاج للمبادرة
“إن أسهل شيء هو أن تتفاعل. وثاني أسهل شيء هو أن تستجيب. لكن أصعب شيء هو أن تبدأ” – سيث غودين
عندما يكتشف الناس أني والد لطفل من ذو احتياجات خاصة يكون لديهم واحد من ثلاثة ردود أفعال. البعض يتعاطف معنا ويشعر بوضعنا، والبعض الآخر يشكرون الله أن الله وقاهم مما أصابنا، والمجموعة الثالثة يتحدثوا معنا ويخبرونا بأن أحد اصدقائهم أو أقاربهم لديه طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة. قليلون هم من يسمحون لنا المشاركة في حياتهم، لأنه ليس لديهم أي فكرة عن كيفية القيام بذلك! هذه الردود، ساعدتنا على اكتشاف هدفنا. فالهدف هو أن نلهم من حولنا بمفهوم الدمج. وهذا يعني مساعدة الأسر العادية لمعرفة كيفية تطبيق الدمج، ومساعدة أسر ذوي الاحتياجات الخاصة التي تريد الدمج لتحصل عليه. ولكي تصبح هذه الرؤية واقعًا كان علينا أن نأخذ زمام المبادرة.
لقد كانت المهرجانات الشاملة التي كنا نقيمها هي أول مبادرة ناجحة لنا. لقد دعونا الأطفال العاديين من مدرستنا والحي الذي نعيش فيه. ودعونا أيضًا الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من برامج متنوعة. لقد تم إعداد كل شيء من الطعام إلى الأنشطة بشكل يوافق الدمج. لقد نالت تلك المهرجانات نجاحًا باهرًا، وأصبحت هذه التجارب مرشدنا في إنشاء مشاريع دمج شاملة في المستقبل.
3/ الدمج الناجح يصنع الإبداع
“أهم شيء، أن تكون أنت البطل في حياتك، وليس الضحية.” – نورا عفرون
عندما سجلنا في أول برنامج رياضي اجتماعي، تم إعطاؤنا الخيار في اللعب مع فريق واحد. وقد كان ذلك فريق الأطفال ذوي الإعاقة. قضينا وقتًا رائعًا معهم، ولكن بعد موسم واحد شعرنا أن شيئًا ما كان مفقودًا. العنصر المفقود كان الأصدقاء العاديين فلم يكونوا يشاركوا مع أطفالنا. وبدلًا من الصراخ بأن هذا ليس عدلًا قررنا أن نبتكر. أنشأنا بمساعدة أصدقاء لنا من لاعبي كرة القدم فريقًا لكرة القدم. وكان هذا الفريق يشمل ذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال العاديين مع بعضهم البعض. لقد بادرنا في بناء هذا الفريق وقد نجح. بدأنا بأقل من 10 أطفال، والآن هناك المئات من الأطفال المشاركين من جميع أنحاء العالم.
4/ الدمج الناجح يستطيع الإقناع
“إن أفضّل شيء لكي يقوم شخص بالعمل معك هو أن تقنعه، لأنه بمجرد أن تقنعه سوف يلتزم بالأمر. أما إذا أخفته فسوف يبقى بعض الوقت، وبعد ذلك سيرحل.”. – دوايت ايزنهاور
مجموعتين من الناس هم شركاء أساسيين في مسيرتنا نحو الدمج. هاتان المجموعتان هما المعلمين والمعالجين. الفشل في إقناع مجموعة منهما سوف يحد من إمكانية الدمج الناجح.
هناك ثلاثة أمور قد تفشل نجاحنا بإلهام هاتين المجموعتين لتصبح شريك لنا في الدمج. الأول هو الغضب منهم. الثاني هو اتهامهم. والثالث هو توقعاتنا عنهم من دون تقديرهم أو المساهمة معهم. إذا أردنا إقناع الناس ليصبحوا شركاء لنا في الدمج، فلا بد من جعلهم أصدقاء لنا وليس أعداء.
البداية الموفقة تكون في استبدال الغضب بالتفهم والذي يمكن القيام به بطرح الأسئلة بدلا من توجيه الاتهامات. يمكن لهذه الأسئلة أن تساعدنا في التعرف على الناس على نحو أفضل، وإيجاد التعاطف معهم. زوجتي رائعة في هذا المجال. فهي تحول إجابات هذه الأسئلة إلى هدايا تقديرية للمعلمين وأخرى في المناسبات السنوية.
نجاحنا في إيجاد شركاء بعملية الدمج عزز الخبرة التعليمية الشاملة لأطفالنا. الإبداع والجهود المبذولة من المعالجين والمعلمين دائمًا تتجاوز كل توقعاتنا. في الحقيقة، في أكثر من مرة حقق أطفالنا إنجازات عظيمة لم نكن نتوقعها، لأن الذين يعملون معهم أصحاب عزيمة وتصميم عالية.
الحقيقة البسيطة والواضحة هي أنه بإمكان أي شخص أن يجعل الدمج ناجحًا. كل ما يحتاجه الأمر هو أن تبدأ الآن، ابدأ بخطوة صغيرة، وكن مقنعًا. وسوف تكون مندهشًا مما يمكنك أنت وعائلتك أن تحققوه.
ترجمة بتصرف
بلسم زبيدي -أم نور
مراجعة وتدقيق لغوي
د. عبد الرحمن السويد
المصدر
http://www.friendshipcircle.org/blog/2013/08/13/how-to-succeed-at-inclusion/
التنبيهات/التعقيبات