اظهرت دراسة بريطانية اجريت على 156 طفل اعمارهم اقل من 7 اشهر و لمدة 18 شهر ان الادوية و الفيتامينات المضادة للأكسدة لم تغير من حال الاطفال مقارنه بمن لم يتناولها. فقد تم تقسيم الاطفال الى اربع مجموعات (كلهم لديه متلازمة داون)
المجموعة الاولى اعطيت مضاد للاكسدة (antioxidants)
المجموعة الثانية اعطيت حمض الفوليك (folic acid)
المجموعة الثالثة اعطيت مضاد للاكسدة مع حمض الفوليك
المجموعة الرابعة اعطيت مواد خاملة اي ليس لها تأثير طبي لكي يعتقد الاهل انها نفس العلاج
و اعطيت هذه المواد على شكل بودرة بشكل يومي لمدة 18 شهر و تم عمل قياسات للذكاء و اللغة و الحركة بشكل متكرر قبل ناولها و في اخر فترة العلاج و لم تظهر هذه الدراسة اي فروقات بين كل المجموعات مما يرجح انه ليس لهذه المواد المؤكسدة و حمض الفوليك فائدة لتنمية النمو و المهارات لأطفال متلازمة داون و مع ان تناول الفيتامينات و المعادن منتشر بشكل كبير بين اسر متلازمة داون نتيجة الدعاية الاعلانية الا ان هذه المواد لم يثبت ان لها فائدة لتحسين مقدرات اطفال متلازمة داون تم نشر هذا البحث في المجلة الطبية البريطانية
و مازال الجميع يسمع بين حين و آخر عن ظهور علاج لحالات متلازمة داون. بل هناك من جرب إعطاء هؤلاء خليط من الفيتامينات والهرمونات والمعادن والأنزيمات. وللأسف تجد بعض الناس يقول أن هناك تغير في حالة الأشخاص فقد أصبحوا أسعد من الأول وأطول وأذكي ! لقد تمت دراسات علمية أثبتت أن مثل هذه الأدوية غير فعالة، بل ربما .تسبب مضاعفات لمستخدميها وصاحب هذا البحث يسأل، هل هناك حاجة لأي فيتامين يمكن أن يعطى للأشخاص الذين لديهم متلازمة داون؟
فيقول أنه طيلة عمله كطبيب لم يرى إلا حالة واحدة ممن لديهم متلازمة داون كانت في حاجة إلى فيتامين ب1 ولم يجد أحد غيره. وهذا البحث يقدم الأدلة القاطعة على جدوى مثل تلك الأدوية التى تستخدم لعلاج حالات متلازمة داون. وملخص القول بما أن متلازمة داون تكون بسبب زيادة في الكر وموسوم رقم 21، فإن هذه الزيادة تسبب زيادة الكثير من الأنزيمات في دم هذه الفئة، وإعطاء أدوية على أسس غير علمية ربما تؤدي إلى مضاعفات لا نعلم مداها، فنحن لا زلنا لا نعرف إلا القليل عن متلازمة داون، لذلك فلابد من الحذر قبل أن نفكر بأي خطوة.
كلمة متلازمة تعني تعني مجموعة من الأعراض أو العلامات التي تظهر على اكثر من طفل وبشكل متكرر ولها سبب محدد و هي مأخوذه من “لزم الشيء” اي ان ظهور بعض العلامات تعني ان هناك اعراض اخرى ملتزمة معها و قد تظهر.
Nutrivene D و المكملات الغذائية المشابهه
نيتروفين دي (Nutrivene D) هو احد المكملات الغذائية التي يدعي مصنعوه انه يحفز المهارات ممن لديهم متلازمة داون . و قد تجرى الشركة المصنعة أبحاث لتثبت هذا الادعاء بل هناك تهرب واضح من إجراء مثل هذه الأبحاث لأنها قد يكشف بطلان هذه الادعاءات و بشكل عام نستطيع ن نلخص بعض الملاحظات للأهالي عن هذه المنتجات التي تحتوي على خليط من الفيتامينات و الأحماض الامينية بجرعات عالية قد تكون مضره في ما يلي:
1- فيتامين”E” (28 ملغم أو 700% من المقدار الموصى به للرضع من سن 0 – 6 أشهر ) – حيث أظهرت الدراسات على البالغين أن الكمية المعطاه 100 – 800 ملغم في اليوم ( 1000 -8000% من المقادير اليومية الموصى بها ) لم تظهر أي أعراض تسمم.
2- الفوليك أسيد ( 168 ميكروغرام أو 258% الموصى بها ) – أعطيت 10000% من المستوى الموصى تناوله يوميا لفئران المختبر بطريقة غير معوية وسببت أضرار في الكلى . في عام 1979 ، كولمان وهيربيرت وجدوا أن 10000% من المقادير الموصى بها يوميا أو أكثر قد يعجل من تشنجات الأشخاص المصابين بالصرع الذي تستمر السيطرة عليه بواسطة (الفينايتوين ) . وفي عام 1988 ، وجد (بتروورث ) أنه ليس هنالك أي أثار ضارة في النساء اللاتي يأخذن 10 ملغم في اليوم (2500% من المقدار اليومي الموصى به) من حامض الفوليك لمدة 4 شهور.
3- النياسين ( 26 ملغم أو 13 وحدة من المستوى الموصى تناوله) – كميات كبيرة من النياسين (3000- ملغم 9000) قد أظهرت تأثيرات أيضية متعددة :
أ – زاد انتفاع العضلة من مخزون الجلايكوجين.
ب- نقص الليبيدات في الدم.
ج- نقص تعبئة الأحماض الدهنية من النسيج الدهني أثناء التمرين.
4- الثيامين ” ب1″ ( 11.4 ملغم أو 5700% من المستوى الموصى تناوله ) – في دراسة لعام 1954 وجدوا انه لا يوجد أي دليل على وجود تسمم من خلال إعطاء جرعات عن طريق الفم (500 ملغم ) للبالغين (33.333% من الكميات الموصى بها يوميا) .
5- فيتامين ” ب 12″ ( 18.9 ميكروغرام أو 4725% من المستوى الموصى تناوله ) – لم يظهر أي أعراض تسمم حتى في حالة اعطاء جرعات عالية للبالغين ( 10000% وحدة موصى بها يوميا ) .
6- ريبوفلافين ” ب2 ” (9.6 ميكروغرام) – لا يوجد أي تسمم – 1000 ملغم لكل باوند من وزن الجسم تم إعطائها لحيوانات التجارب فلم تظهر أي أعراض مرضية.
7- فيتامين ” ب6 ” ( 7.5 ملغم أو 7500% من المستوى الموصى تناوله) – وجدوا اضطرابات عصبية في نساء أعطوا كمية متوسطة من 117 ملغم +\- 92 ملغم لمدة ( من 6 شهور الى 5 سنوات ) .في كل الحالات ، الاعراض واضحة ضمن الستة أ شهر من الانقطاع عن المكملات.
8- فيتامين ” ج” 210 ملغم أو 525 % من المستوى الموصى تناوله) – لم ترصد التأثيرات المعاكسة للبالغين الذين تناولوا اقل من 1000 ملغم في اليوم. كثير من الناس يتناولون أكثر من 1000 ملغم يوميا دون أي مشاكل. ومع ذلك الجرعات الكبيرة جدا غير موصى بها.
من المعلومات السابقة، نستنتج أنه لا يوجد خطر معروف من وراء تناول كميات كبيرة من الفيتامينات الذائبة في الماء بالنسبة للأطفال، مع ذلك ، الدراسات المقامة على الكميات العالية من متناول الفيتامينات بالنسبة للمواليد والأطفال لم تنتهي بعد. ليس هناك نتيجة واضحة من إعطاء كميات أكبر من الكميات الموصى تناولها بالنسبة للعمر، وقد يكون لها نتائج معاكسة.الاختبارات المتعلقة بمراقبة الجرعات الزائدة ، أغلبها تقوم بتشخيص حالات النقص . أيضا ، الجرعات الزائدة من الفيتامينات الذائبة في الماء عادة ما تطرح خارج الجسم، وأثارها الجانبية تتطلب تناول جرعات كبيرة تفوق نسب الفيتامينات الموجودة في هذا الدواء. وإن أعطيت كميات عالية من الفيتامينات الذائبة في الدهون فمن الضروري القيام بتحليل الدم.
هذا الطفل البالغ من العمر خمسة أشهر والمعتمد على الرضاعة الطبيعية لا يستلزم أن يأخذ هذه الفيتامينات المتعددة ، حيث أن أهم عنصرين الا وهما الحديد وفيتامين ” د” نسبهم ضئيلة جدا في حليب الأم ( وهذا الطفل قد تلقى كميات صغيرة من ( النيوتراميجن) وهذه الكمية لا تفي باحتياجات الطفل من الحديد وفيتامين ” د” . اذا كان الأهل صارمين في إعطاء أطفالهم هذه المكملات يجب أن تكون هذه الفيتامينات المتعددة مناسبة للمولود وتفي احتياجاته.
بالرغم من أن الـ ( Nutrivene D) والتدخل التغذوي المستهدف بواسطة المكملات الغذائية منشأ خصيصا للأطفال المصابين بمتلازمة داون إلا أنه لا يوجد دليل علمي يظهر فوائدها. فجميع التقارير غير واضحة ولا ترجع لتواريخ محددة. ومع ذلك فقد انتشرت في الأوساط الصحفية ومن ضمنها البرامج التلفزيونية والانترنت. أهالي الأطفال المعاقين ( مثل الأطفال المصابين بمتلازمة داون ) حساسين تجاه الدعم الذي تقدمة الحميات الغذائية والمكملات وما تعدهم به من تعزيز صحة أطفالهم وتطوير قدراتهم العقلية.
في عام 1981، (هيرل إيتل) قام بدراسة عن ( فيتامينات – ميجا التكميلية) على الأطفال المصابين بتأخر عقلي، أوضح الكاتب أن الأطفال المصابين بمتلازمة داون قد ازداد ذكائهم وكما أنه قد تحسن أدائهم المدرسي..إلخ. لكن لم تكن هذه الدراسة واضحة علميا لكنها أصبحت مشهورة بين الأهالي. وكنتيجة، قامت مراكز متعددة محلية لأمراض الأطفال بإعادة هذه الدراسة مستخدمة طرق واضحة .وفي كل الدراسات المعادة كانت النتائج سلبية لكل المجالات التي تم تقيمها ( الذكاء – الأداء المدرسي – التطور اللغوي – النمو – والحميات المتناولة ).
الخاتمة
يجب أن نكون حذرين في نصح الأهالي حول ما يجب فعله من أجل تعزيز وتطوير صحة أطفالهم.مثل ( الغذاء المتوازن – التمارين الرياضية – العلاج الجسدي واللغوي إذا دعت الحاجة) . وإذا اعتقد الآباء أن هذه المكملات تطور أو تعالج أبناءهم فهذا قد يمنعهم من المواظبة على التدخلات التي فعلا تستطيع أن تحدث التغيرات وتطور مهاراتهم.
الاعداد و الترجمة
اخصائية التغذية :سوزان العضيب
د.عبدالرحمن السويد استشاري طب الاطفال و الوراثة الاكلينيكية
انا اشتريته فعلا واديته لابنى من سن سنه ونصف واديته اوميجا3 واتمنى ربنا يشفيه ادعو له
شكرا