المشاكل النفسية والسلوكيات الخاطئة الأكثر انتشارًا
بين الأطفال ذوي الإعاقة الفكرية وطرق علاجها
الخجل
إن الطفل الخجول طفل بائس ليس لديه القدرة على التفاعل الاجتماعي أو الأخذ والعطاء مع الزملاء أو الكبار، ويعاني الشعور بالنقص حينما ينظر إلى غيره أو يكون أمامه”. والطفل الخجول يصبح أكثر حساسية من الأطفال العاديين وأكثر عصبية نتيجة شعوره بالنقص مما يجعله سهل الاستثارة وكثير الحركة والتشاؤم والحذر. وأحيانا عدم المبالاة أو عدوانياً لأتفه الأسباب.
أسباب الخجل:
• تقليد الوالدين، ودعم الوالدين: عادة يكون الآباء الخجولون لهم أطفال خجولين والعكس غير صحيح. كما أن دعم الوالدين أو أحدهما تشجيع الطفل على التجنب على اعتباره أنه أدب أو حياء من الأسباب الرئيسية للخجل.
• الانتقال من مكان إلى مكان: من بلد إلى بلد آخر ومن مدرسة إلى مدرسة أخرى.
• اضطرابات النمو الخاصة والمرض الجسمي. ومنها اضطرابات اللغة تجنب الطفل التفاعل الاجتماعي وكذلك الإعاقة الفكرية.
• مشاعر النقص.
• افتقاد الشعور بالأمن: مثل استخدام الآباء وبعض المعلمين النقد الجارح بالألفاظ (اسكت أنت) (أنت بتعرف حاجة) (قابلني إذا أفلحت).
• إن جعل الطفل تابعاً للكبار وفرض الرقابة الشديدة عليه يشعره بالعجز عن محاولة الاستقلال.
• تجريح الطفل أمام رفقائه، مما يسبب في تدهور شجاعته ومكانته بين أقرانه.
• قبول فكرة الخجل لدى الطفل.
أساليب التغلب على مشكلة الخجل:
• معرفة المواقف التي تسبب الخجل عند الطفل، وبذلك نحاول أن نجعلها مواقف عادية بل مشوقة وليست غريبة ومفاجئة. مثال ” عند الذهاب للزيارة الأصدقاء أو الجيران لأول مرة.
• إعطاء الأطفال الخجولين فرصة اللعب الجماعي مع الأطفال الآخرين وتشجيعهم عليه (كمعززات).
• التدريب على السلوك الاجتماعي: يمكن تقسيم عملية التدريب على السلوك الاجتماعي إلى خطوات في التعلم والتقويم والممارسة. إن الطفل في حاجة إلى تعلم صور التفاعل الاجتماعي في مواقف حية (مناسبات) ثم معرفة وجهة نظره فيما شاهد وفيما تفاعل وما سوف يفعله في المناسبات القادمة، ثم إدخاله في مناسبات أخرى كي يلعب دوراً آخر أو نفس الدور وهكذا مع شرح لكيفية التصرف في هذه المناسبات، وتجهيز بعض لوازم المناسبة (إذا كانت رحلة مثلاً) بحب وسرور مع أخذ وعد منه بأن يعود فيقص علينا ما لاحظه من أشياء جميلة.
• دعم الثقة بالنفس: إن بناء الثقة بالنفس يكون بذكر مواضع قوة الطفل ومواقف النجاح التي حققها وإنجازاته (الرسم، الكتابة، نطق بعض الكلمات بشكل صحيح) وان الخطأ ليس عيب.
• تشجيع الهوايات وعدم العزلة وتحاشى توجيه النقد: تجنب لوم الطفل أمام الآخرين.
المصدر:
ورشة عمل اللقاء الأول لمعلمي التلاميذ ذوي الإعاقة الفكرية بأولياء أمورهم
في مدرسة إمام الدعوة الإبتدائية
إعداد أ.سيف القحطاني/ ماجستير إعاقة فكرية
بالتعاون مع الأخصائي النفسي أ.خالد الحبيش
بإشراف مدير المدرسة أ.فهد الكلثم
https://t.co/eBJYnRinUy
المراجع:
– الخطيب، جمال؛ الحديدي، منى؛ السرطاوي، عبد العزيز (1992م). إرشاد أسر الأطفال ذوي الحاجات الخاصة، قراءات حديثة. عمان: دار حنين للنشر والتوزيع وخدمات الطباعة.
– الزعبي, أحمد (1994م). الأمراض النفسية والمشكلات الدراسية عند الأطفال, صنعاء: دار الحكمة اليمانية؛ بيروت: دار الحرف العربي.
– الشخص, عبدالعزيز؛ السرطاوي زيدان(1999م). تربية الأطفال والمراهقين المضطربين سلوكياً, العين: دار الكتاب الجامعي.
– الشربيني, زكريا (1994م). المشكلات النفسية عند الأطفال, القاهرة: دار الفكر العربي.
– القحطاني، سيف (2012م). معيقات الاتصال بين معلمي التلاميذ ذوي الإعاقة الفكرية وأولياء أمورهم بمعاهد وبرامج التربية الفكرية بمدينة الرياض. رسالة ماجستير منشورة, جامعة الملك سعود: الرياض.
– القريوتي، عبد المطلب أمين (2005م). سيكولوجية ذوي الاحتياجات الخاصة وتربيتهم. القاهرة: دار الفكر العربي.
– المبرز, إبراهيم حمد (2010م). التدريس الناجح لذوي الإعاقة الفكرية. الرياض: الشريف للدعاية والإعلان. الطبعة الثانية.
– الوابلي, عبدالله (2012م). مدخل للإعاقة الفكرية. طور النشر.