[learn_more caption=”بطاقة معلومات” state=”open”]
محمد
من مدينة عمّان – الأردن
تاريخ الميلاد: 2/6/2012
قصة ولادتي يرويها أمي وأبي الحبيبان
— حُرّرت في 13/9/2012
[/learn_more]
[learn_more caption=”محمد: قصة ولادتي يرويها أبي وأمي الحبيبان” state=”open”]
صديقتي امي ستروي قصتي داخل احشائها
انا ام لطفلتين شهد وليان وقبل قدوم طفلي الى الدنيا بعام مرض عمي (( والد زوجي )) بجلطة مما ادى الى مساعدة الاخرين له في كل امور حياته حتى عافكم الله دخوله للحمام كانو بناته يساعدونه وكنت وقتها اسعى حتى انجب طفل اخر للبنات وذات مرة بعد ان انزعجت من دخول اخوات زوجي مع ابوهم للحمام صليت ليلتها ودعيت الله انه يعطيني طفل وانه يكون ولد حتى يكون عونا لابيه في كبره وان يكون عونا ايضا لاخواته البنات وسندا لهم وسبحان الله كأن ابواب السماء في تلك الليلة كانت مفتوحة فاستجاب الله لي مع العلم ان حملي تقريبا من النوع الصعب .
اصبحت اراجع الطبيبة كل شهر وفي الشهر الرابع طلبت مني ان اعمل فحص سلامة الجنين لانها كانت تشك في السائل الموجود خلف رقبة الجنين وفعلا لم اكذب خبر ذهبت للطبيب وعملت الفحص ولكنه اكد لي ان كل شئ على مايرام ولا يوجد اي شئ من مخاوفها . وبعدها عملت سونار رباعي الابعاد وايضا لم يتبين شئ به الا ان الطبيبة كانت لغاية الشهر التاسع وكل مره تفحصني فيها تعملي تخطيط الحبل السري وبعدها اروح المستشفى حتى اعمل تخطيط جنين اكملت في حملي ثمانية اشهر واسبوعين وقررت الطبيبة بان تدخلني المستشفى يوم السبت الموافق 2/6/2012 لعمل العملية القيصرية ……. خلاص جاء اليوم الذي سوف ارى فيه ابني حبيبي وليلتها ودعت كل اهلي واخواتي وصديقاتي كاني لن ارجع الى الدنيا .
ولدت ببنج نصفي واصريت على ذلك دخلت تلك الغرفة “”غرفة العمليات”” زوجي يمسك يدي اليمين ومسبحتي في يدي الشمال والطبيبة امامي وفي جانبي الممرضات وطبيب التخدير … اخرجو زوجي من الغرفة واخذو مسبحتي وبدا طبيب التخدير بالتكلم معي والسؤال عن اسمي وكم لدي اطفال فاخبرته انا لست خائفة انا فقط اريد ان ارى طفلي … في المرة الماضية عندما انجبت ليان كانت مرايا الاضواء تعكس كل ما تفعله الطبيبة رأيت كل ما بأحشائي خارج بطني ولكن هذه المره ادخلوني غرفة ثانية لا توجد بها تلك المرايا ومع ذلك استسلمت لهم وصرت اتخيل واسبح واقرا القران الى ان خرج جنيني طلبت منهم رؤيته فقدموه لي وكان يبتسم تلك الابتسامة لن انساها طوال حياتي .
نسيت بها كل الالامي مع اني كنت مخدرة ولكني نسيت وتعافيت والحمد الله في غضون ايام من اوجاع العملية ، وباقي القصة سأترك زوجي الغالي يرويها .
ابي الغالي سيروي من لحظة خروجي لهذه الدنيا
ابني الحبيب …… زوجتي الحبيبه
يعجز الكلام عن وصف ما يجول في خاطري من مشاعر تتسم بالحزن والأسى على ما أنت فيه يا طفلي الحبيب وأنتي يا زوجتي الغاليه ربما يكون تفكيري يختلف عن تفكيرك لكن النتيجة واحده في كلا الحالتين ابني مصدر سعادتي “”غير طبيعي”” كم هي قاسيه هذه الكلمات لكن هذا الواقع الذي يجب أن نعيشه، على الرغم من خوفي من الأيام القادمة لكن لازال أملي بالله العلي العظيم أن يكون ابني محمد مصدر سعادتي وان يكون الابن البار لكي وان يكون سنداً لشهد وليان وان يطيل الله عمري حتى أرى ابني محمد اماما يصلي بالناس حتى اترك من بعدي ولدا صالحا يدعو لي .
ابني الحبيب …………………..
عندما رزقنى الله بك في يوم 2/6/2012 هذا اليوم الذي كنت انتظره بفارغ الصبر لم اشعر بالفرح مثل بقية الناس كأن شيئا داخلي يقول لي ان فرحتك لم تكمل خرجت الطبيبة من العمليات تقولي لي رزقك الله بمولود ذكر شكرت الله وشكرتها ثم بدأت الرحلة المؤلمة جاء طبيب الاطفال فحص الطفل ولم يخبرني بشئ الا انه طلب له فحص الكروموسومات وهذا الفحص يتم بمختبر خارج المستشىفى يحتاج لشهر حتى ينتهي لم اعرف لماذا طلبه ولا اعرف ماذا يعني ومن ثم جاء طبيب القلب وقال ان الطفل عنده ثقب صغير بالقلب … اخبرت زوجي بهذه الامور ولم تقل سوى الحمد الله وكانت من دون علمي تقرأ على الانترنت وتبحث عن الفحص المطلوب وبعد عشرة ايام من ولادتها اتصلت بي على العمل وقالت ان التحليل انتهى ولكنهم لم يعطوني النتيجة حتى ترانا الاخصائية وذهبنا بعد العصر حيث هنالك تلقينا الخبر عندما شاهدته الاخصائية وبكلماتها الجارحة نعم نعم انه داون ونحن نكذب بها ونقول لماذا انه يشبه اخواته تقول نعم ان فيه شبه من اخواته لكنه داون كررتهامرارا وتكراراً …. حتى جعلت الدنيا في اعيننا غيمة سوداء تهطل منها كلمات جارحة ..لو اعطتني صدمة كهربائية تلك الاخصائية اهون علي من كلماتها القاسية .
لا اخفي مشاعرنا فقد بكينا … وبكينا وبكينا … حتى مل البكاء منا حتى جف الدمع من اعيننا . كنا في شهر رمضان بالنهار نصلي وندعو وبالليل ندعو ونصلي وندعو الله ان يكون كابوس مزعج نصحو منه بعد قليل .
اعتزلت الناس … لم اعد ارد على هاتفي الا على زوجتي لم اخبر احدا من اهلي ولا من اهلها .
يا الله لقد مر على الكثير من الابتلاءات و الكثير من الأمراض في حياتي منذ صغري وحتى أصبح عمري الثالثة والأربعون لكن هذا الابتلاء من اشد الابتلاءات في حياتي ……………….
يا الله اجعلي طفلي مصدر سعادتي وسبباً في تعمير أسرتي وحياتي وحياة أمه واخواته البنات انك على كل شيء قدير………………………
[/learn_more]