[learn_more caption=”بطاقة معلومات” state=”open”]
نور
من مدينة عمّان – الأردن
تاريخ الميلاد: 18/11/2001
قصة ولادتي ترويها أمي الحبيبة بلسم
— حُرّرت في 24/3/2009
[/learn_more]
[learn_more caption=”قصة ولادة ابنتي المميزة نور وتطوراتها” state=”open”] السلام عليكم جميعا، في البداية أود التعريف عن نفسي اسمي بلسم، مهندسة كهربائية و مصممة جرافيكس لكن متفرغة للبيت حاليا أم لثلاث بنات، الكبرى عمرها 9 سنوات و الصغرى 3 سنوات أما الوسطى فعمرها 7 سنوات و هي التي ميزها الله بمتلازمة داون أود أن أشارككم قصة ولادة ابنتي المميزة نور …
في فجر الثاني من رمضان المبارك قبل 7 أعوام و نصف تقريبا (18/11/2001) رزقنا الله بابنة ثانية كالقمر كانت ولادتها صعبة نوعا ما، لكننا كنا سعداء جدا بها بعد الولادة جاء زوجي عندي و قال أنهم لن يحضروا الطفلة الآن حتى يراها طبيب الأطفال و أنها تحتاج أن تبقى تحت ضوء خاص بالحاضنة لأنها تعبت أثناء الولادة، و سيذهب هو ليتسحر و ينتظره و لم أشك بشيء لأن الساعة كانت 4 فجرا و طبيب الأطفال الذي نتعامل معه يأتي الساعة الثامنة انتظرت طويلا أن يعود زوجي لكنه استغرق وقتا أطول مما اعتقدت و بدأت أقلق ثم حوالي الساعة العاشرة و النصف دخل زوجي الغرفة وحده و جلس إلى جانبي سألته “أين البنت أريد أن أراها؟” فقال لي “أريد التحدث معك عنها أولا” خفت كثيرا و سألته “هل ماتت؟ أخبرني الحقيقة و لا تخفي عني شيئا؟” قال “لا هي بخير لكنها تشبه أهل ألاسكا!” لم أفهم ماذا كان يقصد، و قبل أن أسأل قال لي “أن الدكتور يشتبه في أن لديها متلازمة داون!” لم أصدق ما سمعته! انهارت دموعنا، ابنتنا نحن! لكن نحن صغيرين بالعمر و لسنا أقارب و لدينا بنت طبيعية و ذكية جدا! لماذا و كيف؟
في تلك اللحظة دخل دكتور الأطفال الغرفة و حاول تهدئتنا و طمأنتنا أنه مجرد اشتباه و حتى لو كان صحيحا فهذه إرادة الله و أنها ستكون طفلة مسالمة ثم أحضروها لي… ملاك صغير لا حول له و لا قوة لا تدري لم يستقبلها والداها بكل هذه الدموع و كل هذا الحزن و الأهم كل هذا الحب! أجل أحببناها جدا و تعاهدنا على تسخير كل طاقاتنا لمساعدتها… الصدمة كانت عظيمة و الأصعب هو جهلنا التام عن هؤلاء الأطفال عاد زوجي في ذلك اليوم و طبع كل ما وجده في الأنترنت عن متلازمة داون و كذلك فعل أخي و بقيت في المستشفى لأصدم بطريقة تفكير البعض عن هذه الحالة جاءتني إحدى الممرضات و قالت لي بالحرف “انشالله ربنا يختارها و تموت أريح لكم!” و بصراحة كلماتها حطمتني …
فقمت و ذهبت الى الحاضنات أنظر للأطفال بجوارها و أبكي بحرقة كبيرة و مرار لا مثيل له في داخلي صرخات تمزقني أرفعها لله “لماذا نحن؟ لماذا ابنتي أنا و ليس أحد آخر؟؟؟؟ ما هذه المصيبة التي ابتليتنا بها و اخترتنا لنحملها و التي يقولون لي أن الموت فيها أرحم؟؟” لكني صبرت أنا و زوجي و استعنا بالله أن يلطف بقضاءه معنا و قد فعل و لعل ميلادها في أيام رمضان كان من رحمة الله بنا! في اليوم الثاني أخذنا عينة دم من نور لعمل تحليل كروموسومات و التأكد و عدنا للبيت و بدأنا مشوار الصلاة و الأمل ربما تكون النتيجة سلبية و نصحو من هذا الكابوس المرير و شاء الله أن تكون غير ذلك! و من ذلك اليوم بدأنا بالقراءة و التعلم عن كل شيء يخص متلازمة داون و وجدنا أن لا علاقة بالوراثة أو العمر أو الذكاء بها و أنها مجهولة الأسباب حتى يومنا هذا! و هؤلاء الأطفال و بكل صدق هبة الله لمن يحبهم و ملائكة صغار و سيبقون صغارا يملأون البيت حياة و دفئا و حبا و حنان كلما أحببتهم أحبوك أكثر و كلما اهتممت بهم زادت قدراتهم أكثر و أكثر…
قبل 4 أعوام تقريبا حملت بابنتنا الثالثة مريم و عند بلوغ الجنين 16 اسبوع تقريبا قمنا بعمل تحليل كروموسومات السائل الأمنيوسي للتأكد من عدم تكرار الحالة معنا و لله الحمد كانت النتيجة طبيعية عندما ولدتها، قابلت نفس الممرضة التي قالت لي ذلك الكلام و لما رأت نور مع شقيقاتها تفاجأت من قدرتها على التواصل معنا و نشاطها و قالت لي هي أقرب للأطفال الطبيعيين! نحن سعداء و فخورون بابنتنا كثيرا و سنسعى دوما لتهيئتها للمجتمع الذي تعيش فيه لتتمكن من التفاهم مع لغة عصرها تحديات كثيرة نجحنا بها و سنكمل معها كل ما تبقى بنفس العزيمة و الإيمان بقي أن أضيف أن “نور”هي فعلا “نور” حياتنا! أم نور[/learn_more]
الله يحميك يا قلبي يا نور ..