24 سرًا من أسرار معلّمي التربية الخاصة
طرح سؤال على معلمي التربية الخاصة في الفيسبوك:
“ما هو السر الوحيد في عملك والذي ترغب أن يعرفه كل الناس؟”
كانت إجاباتهم صادقة ونابعة من القلب، وأعطتنا بعض الرؤية لحقيقة عملهم.
فيما يلي بعضٌ من “الأسرار” التي يودّ معلمي التربية الخاصة أن تعرفها:
1- إن عملنا هو أفضل وظيفة في العالم! فأنت تصبح جزءًا من حياة الناس الآخرين بطريقة مهمة. سوف تتغير إلى الأبد.
2- وظيفتي ليست” حزينة “. نعم، على الرغم من أن بعض الأمور المحزنة قد تحدث أحيانا عند تعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة المتعددة والمشاكل الطبية (مثل الصرع أو المرض أو حتى وفاة طالب) لكن وظيفتي ليست”حزينة” كما يبدو لي من صيغة سؤال الاخرين لي. أجد الكثير من الأمور الممتعة في وظيفتي! فأنا أُكوّن علاقات وروابط مع طلابي وأسرهم بطرق لا يحصل عليها العديد من المعلمين الآخرين، والتي تمتد في كثير من الأحيان لسنوات عديدة. وأشاهدهم يتطورون ويحققون التقدم، حتى وإن بدا هذا التقدم صغيرا للعالم الخارجي.
3- يشعر الآباء والأمهات في كثير من الأحيان أن عليهم محاربة النظام التعليمي ليضمنوا حصول طفلهم على حقوقه. نحن نقف إلى جانبكم! فنحن كذلك نريد أفضل شيء لهم.
4- في بعض الأحيان يكون الجزء الأصعب هو إقناع الأطفال أنني أعمل معهم فيما هم “قادرون” على القيام به أكثر بكثير مما “يستطيعون” القيام به أصلًا.
5- وظيفتي لا تنتهي عندما يرن جرس نهاية الدوام، أو عندما يغادر الأطفال فصول الدراسة أو حتى في العطل والأعياد.
6- نحن لا نقوم بعملنا من أجل بقية العالم. نحن نفعل ذلك من أجل لحظات الهدوء عندما تحدث الأشياء المذهلة. نحن نفعل ذلك من أجل الابتسامات، والدموع والمكاسب التي يحققها هؤلاء الأطفال. نحن نفعل ذلك من أجل أولياء الأمور وأُسر الأطفال الذين نعمل معهم، ونحن نفعل ذلك من أجل الثقة التي يعطينا إياها هؤلاء الأطفال والتي لا يمكن لنا أن نكسرها أبدًا.
7- أتمنى أن يعرف العالم أي عمل رائع هو ذلك العمل الذي نتعامل فيه مع ذوي الاحتياجات الخاصة! استيقظ كل يوم بابتسامة على استعداد لرؤية أطفالي. لا أستطيع أن أتخيل أي وظيفة أخرى ذات مردود مثل وظيفتي!
8- أنا أحب أطفالي، وسوف أفعل أي شيء من أجلهم، ولكن إذا مرضوا، أرجوكم أبقوهم في المنزل حتى يشفوا. فذلك ليس بالأمر الجيد بالنسبة لهم ولا للمعلم في الفصل.
9- طلابي يعلمونني أكثر مما أستطيع أن أعلمهم طوال عمري!
10- لا تخبروا الكثير من الناس، فلدي أفضل وظيفة يمكن أن يطلبها أي معلم! فانا أبني علاقات مدى الحياة مع طلابي وأسرهم. ومتابعتي لطلابي وهم يتعلمون ويتطورون هو واحد من أعظم المشاعر التي يمكن أن أحصل عليها في العالم.
11- أتمنى أن يعرف الآباء أننا مثلهم لا نحب التسميات التي تطلق على الأطفال. طفلكم هو أكثر من مجرد تشخيص طبي بالنسبة لنا.
12- نريد أن نمنح لطفلك العالم، مثلك ما تتمنين تماما. نتمنى أن تتوفر جميع الخدمات وكل الدعم الذي يحتاجه طفلك، ولكن هناك أشياء كثيرة خارجة عن سيطرتنا. نحن نقدم أفضل ما في وسعنا وبالوقت نفسه نسعى بكل قوتنا من أجل توفير احتياجات كل طالب.
13- أنا لا استطيع أن أتوقف عن التفكير في طلابي بعد انتهاء الدرس أو الخروج من المدرسة. أنا أعلم أنني بعد 10 أو 20 عاما، سوف استمر بالسؤال عنهم، متمنية أن أعرف كيف تسير أمورهم، ومتمنية لهم حياة سعيدة.
14- أطفالي في التعليم الخاص أذكياء كذكاء الأطفال في التعليم العام. كل ما في الأمر هو أن العالم قد تبرمج لكي يكرّم “الذكاء التقليدي” وليس “الذكاء غير التقليدي” والذي يكون إبداعيا وفريدا من نوعه.
15- لا بد لي من القول بأن هذه المهنة متعبة. ومع ذلك، أنا فخور بتعبي فيها! لأن تعبي يعني أن الطلاب الذين الذين أدرسهم أصبحوا أقرب إلى تحقيق أهدافهم الشخصية التي تناسبهم. يمضون اليوم بأكمله في تكوين العلاقات مع أقرانهم وتعلم مهارات قيّمة في الحياة. معًا تغلبنا على الكثير من التحديات واحتفلنا بالكثير من النجاحات. هو ذلك النوع من التعب الذي تشعر به بعد جلسة رياضية صعبة، ولكنك تحس بتحسن كثير.
16- لا أحب عندما يقول لي الناس أنني “قدّيس” بسبب ما أقوم به. أنا أقوم بعملي لأنني أحبه. الأطفال مدهشين حقًا.
17- في بعض الأحيان نجد أطفالًا ليسوا في فصول دراسية أو مدارس يقررون نيابة عنا في كيف وماذا ندرس!
18- كل تلميذ علمته في حياتي هو”طفلي”. أحبه، وأقلق عليه، وقد يصيبني الأرق من أجله! نجاحاته هي نجاحاتي وكفاحه هو كفاحي.
19- أتمنى أن يعرف الجميع مقدار حب طلابنا للتعلم وكم يحاولوا بكل قوتهم من أجل ذلك.
20- الاستماع إلى أصوات البالغين من ذوي الإعاقة جعلت مني مربيًّا أكثر تعاطفًا ووعيًا وإدراكًا. وأنا ممتن على وجه الخصوص للشباب الذين يعانون من التوحد لأنني أعمل معهم. هناك دائما مجالا لي لكي أتطور وأعدكم أن استمع لكم دومًا.
21- معلمي التربية الخاصة لا يقومون بإنجاز الأعمال بالنيابة عن طلابهم! إنهم يجعلون المناهج أكثر سهولة لطلبتهم، أو يعطونهم المهام التي
تكون في مستوى قدراتهم.
22- طلابنا هم تماما مثل أي طفل آخر. لديهم قلوب رائعة وشخصيات متميزة. لديهم مواهب غير عادية. بعض أيامهم تكون على مايرام وبعضها الآخر ليست كذلك. على الرغم من أنهم قد يواجهون بعض التحديات السلوكية، إلا أن هذا لا يعني أنهم “سيئين” أو “كسولين”. وعلى الرغم من أنهم قد يتعلمون بشكل مختلف، فهم قادرون على التعلم. لا تقلل من شأنهم أو تشعر بالشفقة عليهم. والأهم من ذلك، لا تضع حدودًا لقدراتهم.
23- الشعور الغامر بالإنجاز الذي أحصل عليه من إحداث فرق في حياة الطفل، حتى لو كان مجرد فارق صغير، هو أفضل شعور في العالم! إنه يجعل كل الأيام ولياليّ الطويلة، وحتى عطل نهايات الأسبوع المليئة بالتحضير للدروس وأوراق العمل تستحق ذلك فعلًا!
24- إنه يملأ قلبي بشعور عظيم بالإنجاز والرضا كما لا يملؤه شعور آخر!
ملاحظة المحرر: تم اختصار بعض الإجابات أو توضيحها.
ملاحظة المترجم: تم إعادة صياغة بعض العبارات وتوضيحها.
ترجمة: م. بلسم زبيدي
مراجعة وتعديل: د. عبد الرحمن السويد
المصدر:
https://themighty.com/2016/02/secrets-of-special-education-teachers/