1/ وجهًا لوجه
حاول أن تكون بجوار طفلك وقدر الإمكان حاول أن يكون وجهك في مستوى وجهه حتى وإن كان في الأمر صعوبة في البداية. إن كنت بجانبه أو أمامه أو خلفه أو وهو بحضنك احرص على أن يرى وجهك بين فترة وأخرى كان ذلك بأن تطل بوجهك عليه في بعض الأحيان أثناء حديثك معه وتتفاعل مباشرة مع ما يصلك من رسائل منه عن طريق تعابير وجهه أو الصوت أو الكلمات واحرص على تفسير هذه الرسائل والاستجابة لها بما فيها إعادة الكلام.
2/ لا تصحح لطفلك في البداية
لا تصحح له مفرداته ولا عباراته وجمله بشكل مباشر خاصة في بدايات انطلاقة بالكلام. فإذا طلب منك ماء مثلا وقال (أبغى ماء) ونطقها بشكل خاطئ فلا تصر وتلح على الطفل لكي ينطقها بشكل صحيح قبل أن تعطيه الماء! الطريقة الصحيحة هي أن تستفهم منه مباشرة وتقول له “لم أفهم ما قلت” فإذا أعادها قم بنطق العبارة الصحيحة فتقول له “أبغى ماء. أبغى ماء” وكررها أمامه دون أن تقول له قلها. قم بذلك في كل شيء يقوله ودون أن يحس أنك تصحح له. إن سماعها بشكلها الصحيح مع الوقت يجعله يتقنها في المستقبل. كما أن هذه الطريقة تسمح للطفل بأن يكون طلقًا في الكلام وتجعله غير متخوف أو متردد في طلب الأشياء، خاصة من الغرباء عنه بسبب تضخيم هذه الأخطاء في داخله فلا يستطيع أن ينطقها بشكلها الصحيح حتى مع تقدم العمر.
3/ شجعه على اللعب بالتمثيل
في بعض مراحل نمو الطفل ستجده يقوم بعمل أدوار تمثيلية وتخيلية مثل محاولة إطعامك بملعقة فارغة أو شرب كأس فارغ. تابع تخيلات طفلك وتمثيله فهي فرصة لتنمية مهارات التواصل والتعبير. كذلك اللعب بتقمص شخصية معينة كدور الطبيب أو النجار أو بائع الخضار أو دور الأم أو سائق الباص أو المدرس ينمي ويطور التفكير العقلي واللغة ويشجع الطفل على التفكير والتصرف وفهم وجهات نظر الأطراف الأخرى ومرادهم. عندما تلعب هذه اللعبة وتتقمص شخصية معينة مع طفلك لا تحاول أن توجهه مباشرة في طريقة التصرف بل ابق متمسكًا بدورك وشخصيتك في القصة. فمثلا إذا كنت تتظاهر بأنك طبيب وطفلك مريض، فعليك أن تتصرف كأنك طبيب، وتجنب أن تتصرف كأنك أبوه أو أمه خلال اللعب.
4/ قلّد حركاته وأصواته
من أفضل الطرق للتواصل مع طفلك الصغير تقليد ما يقوله أو يعمله كان بالصوت أو الكلمة أو تعابير الوجه. ضع وجهك أمام وجه طفلك ثم راقب وانتظر واستمع وقم بتقليد كل ما يعمله. أو إذا كان يدفع السيارة فقم بتقليده وادفع بسيارة أخرى وهذه الطريقة تزيد من تفاعل طفلك معك وتسمح لكما بالتواصل.
5/ حاول أن تخمن ما الذي يود قوله
عندما تجد صعوبة في فهم كلمات طفلك حاول أن تفكر في سياق الأحداث التي حولك لمعرفة ماذا يود أن يقول. واذا لم تستطع فهم ما يقوله فقط قم بإعادة نطق كلماته فهذا قد يجعل طفلك يحاول أن ينطقها بشكل آخر فيتضح لك المعنى.
6/ اعط خيارات خلال حديثك
ذوي متلازمة داون لديهم صفة العناد ويحبون أن يعبروا عن اختياراتهم. لذلك قم بإعطاء طفلك خيارات عند الحديث معه إن اسلوب السؤال والجواب مهم في عملية التواصل فهي تعطي فرصة لك ولطفلك لفهم الرسائل فيما بينكم. وهناك عدة أنواع من الأسئلة فبعضها يكون السؤال فيها على سبيل التخيير مثل عندما تسأل الطفل هل يريد ماء ام حليب أو ما نوع الملابس التي يختارها أو اللعبة التي يود أن يلعبها. حاول أن تبدأ بالأسئلة التي يكون فيها اختيار وتكون أمور ملموسة ومشاهدة وليست نظرية مع محاولة جعل السؤال قصير ومختصر وتفادي طرح أكثر من سؤال في آن واحد. سوف يتناسب هذه مع شخصيته وأيضا سوف تسمح له بأن ينطق الكلمة أو يؤشر على اختياره.
7/ استغل الاعمال الروتينية اليومية للحديث
الحياة اليومية مليئة بالفرص التي بالإمكان استغلالها لتنمية مهارات طفلك. احرص على اختيار الأمور الروتينية البسيطة وقم ببناء نقاش على الأقل بينك وبينه باستعمال كلمات وجمل قصيرة واعطاءه الدور لمرة أو مرتين في كل مرة. فغسيل الملابس والأواني وتنظيف المنزل وتحضير الطعام كلها فرص لصناعة حوار مفيد. قم بتكرار نفس الكلمات أو الجمل في كل مرة. فالطفل خلال احتكاكه اليومي بك فإنه يسمعك تنطقها بشكل متكرر فسوف يحاول أن يفهم ماذا تعني. ومع تكرار كلمة “صحن” مثلا فإنك عندما تسأله “أين الصحن؟“ سوف يؤشر إلى مكانه في المطبخ رغم أنه يصعب عليها نطق كلمة “صحن”.
8/ لا تتوقع دائماً أن يستخدم الكلمات
لا تنزعج عندما ينطق طفلك كلمة ما وأحيانا لا ينطقها. فعندما يبدأ الطفل في تعلم كلمات جديدة فإنها تحتاج منه تدريب وممارسة لكي يتقنها. فلذلك استمر في تواصلك مع طفلك كان ذلك بالكلمات أو بالإشارة والإيحاء. فعندما يطلب ماء مثلا ويقول “امممم” وفي المرة التالية فقط يصدر صوت غير واضح، فلا تلح عليه لكي ينطقها كما تعودت. فقط كرر الكلمة أمامه واستمر في التواصل معه.
9/ استخدم الإشارة عند الحديث معه
عندما تتحدث مع طفلك بالكلمات فصاحبها بالإشارة أو بالقيام بالعمل. فمثلا لو طلبت منه غسل يديه كما بتحريك يديك كأنك تغسلها لكي تساعده في فهم المقصود من كلماتك. هذا يساعده في تعلم طريقتين في التواصل وهي النطق والإشارة عندما يطلب هذا الأمر منك في المستقبل.
10/ أثرِ حصيلته اللغوية
عندما ينطق طفلك كلمة ما، قم بمساعدته في تطوير المحادثة حول الكلمة التي نطقها. فمثلا لو قال طفلك “أسود” مؤشرا إلى الحذاء فقل له نعم الحذاء أسود. ولو قال كلمة “نروح” علّق ”نعم نروح بالسيارة“ وهكذا.
ترجمة بلسم زبيدي
http://www.hanen.org/Home.aspx
مقتبس من إصدارنا :
كيف أنمي كلام طفلي؟
المرجع المبسّط لتنمية مهارات النطق والتخاطب والتواصل
للطفل ذو متلازمة داون منذ الولادة
https://www.werathah.com/down/publications/ds_speech_book/